responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : التبيان في تفسير القرآن نویسنده : الشيخ الطوسي    جلد : 5  صفحه : 280

لام الغرض، والمعنى جاؤك وأرادوا منك حملهم وتقول: وجدت في المال وجدا وجدة، ووجدت الضالة وجدانا ووجدت عليه - من الموجدة - وجدا. والفيض الجري عن امتلاء من حزن قلوبهم، والحزن ألم في القلب لفوت أمر مأخوذ من حزن الارض وهي الغليظة المسلك.

وقال مجاهد: نزلت هذه الاية في نفر من مزينة، وقال محمد بن كعب القرطي وابن اسحاق: نزلت في سبعة نفر من قبائل شتى. وقال الحسن: نزلت في ابي موسى واصحابه. وقال الواقدي: البكاؤن سبعة من فقراء الانصار، فلما بكوا حمل عثمان منهم رجلين، والعباس بن عبدالمطلب رجلين، ويامين بن كعب بن نسيل النصري من بني النضير ثلاثة، ومن جملة البكائين عبدالله بن معقل. وقال الواقدي:

كان الناس بتبوك ثلاثين الفا، وعشرة آلاف فارس.

قوله تعالى.

إنما السبيل على الذين يستأذنوك وهم أغنياء رضوا بأن يكونوا مع الخوالف وطبع الله على قلوبهم فهم لا يعلمون [94] آية.

بين الله تعالى في هذه الاية ان السبيل والطريق بالعقاب والحرج انما هو للذين يطلبون الاذن من رسول الله في المقام، وهم مع ذلك اغنياء يتمكنون من الجهاد في سبيل الله، الراضين بكونهم مع الخوالف من النساء والصبيان ومن لاحراك به. ثم قال: وطبع الله على قلوبهم بمعنى وسم قلوبهم بسمة تعرفها الملائكة فيميزون بينهم وبين غيرهم من المؤمنين، ويحتمل أن يكون المراد انه بمنزلة المطبوع في أن لايدخلها الايمان كما لو طبعوا على الكفر. ومثله قوله " صم بكم عمي " ومعناه لترك تلفظهم بالحق وعدولهم عن سماع الحق وانصرافهم عن النظر إلى الصحيح كأنهم صم بكم عمي، وهم لا يعلمون ذلك، ولايدرون إلى ما يصير أمرهم من

نام کتاب : التبيان في تفسير القرآن نویسنده : الشيخ الطوسي    جلد : 5  صفحه : 280
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست