responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : التبيان في تفسير القرآن نویسنده : الشيخ الطوسي    جلد : 5  صفحه : 271

والاول اظهر. وقوله " فاستأذنوك للخروج " اي طلبوا منك الاذن في الخروج في غزوة أخرى، والاذن رفع التبعة في الفعل وأصله أن يكون بقول يسمع بالاذن.

والخروج الانتقال عن محيط، فقال الله لنبيه (صلى الله عليه وآله)قل لهم حينئذ " لن تخرجوا معي أبدا " اي لا يقع منكم الخروج أبدا، فالابد الزمان المستقبل من غير انتهاء إلى حد، ونظير للماضي (قط) إلا انه مبني كما بني أمس لتضمنه حروف التعريف واعرب (الابد) كما اعرب (غد) لان المستقبل أحق بالتنكير.

وقوله " ولن تقاتلوا معي عدوا " اخبار بأنهم لايفعلون ذلك ابدا ولا يختارونه. وقوله " إنكم رضيتم بالقعود " أول مرة فاقعدوا مع الخالفين " معناه اخبار منه تعالى انهم رضوا بالقعود أول مرة فينبغي ان يقعدوا مع الخالفين. وقيل في معناه ثلاثة اقوال: احدها - قال الحسن وقتادة: هم النساء والصبيان. وقال ابن عباس: هم من تأخر من المنافقين. وقال الجبائي: هم كل من تأخر لمرض او نقص وقيل: معناه مع اهل الفساد مشتقا من قولم: خلف خلوفا اي تغير إلى الفساد.

وقيل: الخالف كل من تأخر عن الشاخص.

قوله تعالى:

ولاتصل على أحد منهم مات أبدا ولاتقم على قبره إنهم كفروا بالله ورسوله وماتوا وهم فاسقون [85] آية.

هذا نهي من الله تعالى لنبيه (صلى الله عليه وآله)عن أن يصلي على أحد من المنافقين او يقوم على قبره ومعناه أن يتولى دفنه او ينزل في قبر كما يقال: قام فلان بامر فلان.

وقال ابن عباس وابن عمر وقتادة وجابر: صلى رسول الله (صلى الله عليه وآله)على عبدالله ابن أبي بن ابي سلول والبسه قمصيه قبل أن ينهي عن الصلاة على المنافقين. وقال أنس: أراد أن يصلي عليه فأخذ جبرائيل بثوبه. وقال له " لاتصل على احد

نام کتاب : التبيان في تفسير القرآن نویسنده : الشيخ الطوسي    جلد : 5  صفحه : 271
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست