responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : التبيان في تفسير القرآن نویسنده : الشيخ الطوسي    جلد : 5  صفحه : 262

قال الشاعر:

مانقموا من بني أمية إلا * انهم يحلمون ان غضبوا [1]

والاخر - انهم بطروا النعمة بالغنى فنقموا بطرا واشرافهم لايفلحون بهذه الحال ولابعدها. والفضل الزيادة في الخير على مقدارما. والتفضل هو الزيادة من الخير الذي كان للقادر عليه ان يفعله وأن لايفعله.

ثم قال تعالى " فان يتوبوا " هؤلاء المنافقون ويرجعوا إلى الحق " يك خيرا لهم " في دينهم ودنياهم " فانهم ينالون بذلك رضى الله ورسوله والجنة " وإن يتولوا " اي يعرضوا عن الرجوع إلى الحق وسلوك الطريق الصحيح " يعذبهم الله عذابا أليما " اي مؤلما " في الدنيا " بما ينالهم من الحسرة والغم وسوء الذكر وانواع المصائب وفي " الاخرة " بعذاب النار " وما لهم في الارض " اي ليس لهم في الارض " من ولي " اي محب " ولا نصير " يعني من ينصرهم ويدفع عنهم عذاب الله. وقيل: إن خلاسا تاب بعد ذلك، وقال: استثنى الله تعالى لي التوبة فقبل الله توبته.

قوله تعالى:

ومنهم من عاهد الله لئن آتينا من فضله لنصدقن ولنكونن من الصالحين [76] آية.

اخبر الله تعالى أن من جملة المنافقين الذين تقدم ذكرهم " من عاهد الله لئن آتانا من فضله لنصدقن " أي منه " ولنكونن من الصالحين " بانفاقه في طاعة الله وصلة الرحم والمواساة وأن يعمل الاعمال الصالحة التي يكون بها صالحا.

وقيل: نزلت الاية في بلنعة بن حاطب كان محتاجا فنذر لئن استغنى ليصدقن فأصاب اثني عشر الف درهم، فلم يتصدق، ولم يكن من الصالحين. هكذا قال


[1] مر تخريجه في 3 / 559

(*)

نام کتاب : التبيان في تفسير القرآن نویسنده : الشيخ الطوسي    جلد : 5  صفحه : 262
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست