responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : التبيان في تفسير القرآن نویسنده : الشيخ الطوسي    جلد : 5  صفحه : 250

من أن له نار جهنم هو الخزي يعني الهوان بما يستحى من مثله. تقول: خزي خزيا اذا انقمع للهوان فأخزاه إخزاء وخزيا.

قوله تعالى:

يحذر المنافقون أن تنزل عليهم سورة تنبئهم بما في قلوبهم قل استهزؤا إن الله مخرج ما تحذرون [65] آية.

قيل في معنى يحذر المنافقون قولان:

احدهما - قال الحسن ومجاهد واختاره الجبائي: ان معناه الخبر عنهم بأنهم كانوا يحذرون ان تنزل فيهم آية يفتضحون بها لانهم كانوا شاكين، حتى قال بعضهم: لوددت ان اضرب كل واحد منكم مئة ولاينزل فيكم قرآن، ذكره ابوجعفر وقال: نزلت في رجل يقال له مخشى بن الحمير الاشجعي.

الثاني - قال الزجاج: انه تهديد ومعناه ليحذروا، وحسن ذلك لان موضوع الكلام على التهديد. والحذر اعداد ما يتقي الضرر، ومثله الخوف والفزع تقول:

حذرت حذرا وتحذر تحذرا وحاذره محاذرة وحذارا وحذره تحذيرا. والمنافق الذي يظهر من الايمان خلاف ما يبطنه من الكفر واشتق ذلك من نافقاء اليربوع لانه يخفي بابا ويظهر بابا ليكون إذا أتي من احدهما خرج من الاخر.

وقوله " تنبئهم بما في قلوبهم " أي تخبرهم، غير أن (تنبئهم) يتعدى إلى ثلاثة مفاعيل بمنزلة أعلمت. وقوله " قل استهزؤا " أمر للنبي (صلى الله عليه وآله)أن يقول لهؤلاء المنافقين (استهزؤا) اي اطلبوا الهزء. والهزء إظهار شئ وابطان خلافه للتهزئ به، وهو بصورة الامر والمراد به التهديد. وقوله " ان الله مخرج ما تحذرون " إخبار من الله تعالى أن الذي تخافون من ظهوره فان الله يظهره بأن يبين لنبيه (صلى الله عليه وآله)باطن حالهم ونفاقهم.

نام کتاب : التبيان في تفسير القرآن نویسنده : الشيخ الطوسي    جلد : 5  صفحه : 250
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست