responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : التبيان في تفسير القرآن نویسنده : الشيخ الطوسي    جلد : 5  صفحه : 235

معنى الظرف متعلق بالامر في قوله " فليتوكل " وتقديره فليتوكل على الله المؤمنون وانما جاز تقديمه لانه لايلبس، ولا يجوز تقديمه على حرف الجزاء لانه يلبس بالجزاء في الجواب.

قوله تعالى:

قل هل تربصون بنا إلا إحدى الحسنيين ونحن نتربص بكم أن يصيبكم الله بعذاب من عنده أو بأيدينا فتربصوا إنا معكم متربصون [53] آية.

روى ابن فليح والبزي إلا النقاش " هل تربصون " بتشديد التاء، وجهه أنه أراد تتربصون فادغم احد التاءين في الاخرى.

امر الله تعالى نبيه (صلى الله عليه وآله)ان يقول لهؤلاء المنافقين " هل تربصون بنا " والتربص التمسك بما ينتظر به مجئ حينه ولذلك قيل تربص بالطعام إذا تمسك به إلى حين زيادة سعره، وقوله " إلا احدى الحسنيين " واحدى الشيئين واحدد منهما، واحد العشر واحد منها، واحدى النساء معناه واحدة منهن. والحسنيان عظيمان في الحسن من النعم ومعانيهما هاهنا إما الغلبة بنصر الله عزوجل والشهادة المودية إلى الجنة، في قول ابن عباس والحسن ومجاهد وقتادة وغيرهم. و (هل) حرف من حروف الاستفهام والمراد هاهنا التقريع بالتربص المؤدي صاحبه إلى كل ما يكرهه من خيبته وفوز خصمه. وقوله " ونحن نتربص بكم " أي قل لهؤلاء: ونحن ايضا نتوقع بكم ان يوقع بكم عذابا " من عنده " يهلككم به " او بأيدينا " بأن ينصرنا عليكم فيقتلكم بأيدينا. وقوله " فتربصوا " صورته صورة الامر والمراد به التهديد كما قال: " اعملوا ما شئتم " [1] " واستفزز من استطعت " [2] وانما قلنا ذلك لان


[1] سورة 41 حم السجدة آية 40 [2] سورة 17 الاسرى آية 64

(*)

نام کتاب : التبيان في تفسير القرآن نویسنده : الشيخ الطوسي    جلد : 5  صفحه : 235
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست