responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : التبيان في تفسير القرآن نویسنده : الشيخ الطوسي    جلد : 5  صفحه : 232

النبي (صلى الله عليه وآله)في التأخر شكا في الاسلام ونفاقا، وعالما بمن سمع حديث المؤمن وينقله إلى المنافقن فان هؤلاء ظالمون انفسهم وباخسون لها حظها من الثواب.

قوله تعالى:

لقد ابتغوا الفتنة من قبل وقلبوا لكم الامور حتى جاء الحق وظهر أمر الله وهم كارهون [49] آية.

اقسم الله تعالى أن هؤلاء المنافقين " ابتغوا " أي طلبوا إفساد ذات بينكم وافترق كلمتكم في يوم أحد حتى انصرف عبدالله بن أبي بأصحابه وخذل النبي (صلى الله عليه وآله)وكان هو وجماعة من المنافقين يبغون للاسلام الغوائل قبل هذا، فسلم الله المؤمنين من فتنتهم وصرفها عنهم. وقوله " وقلبوا لك الامور " فالتقليب هو تصريف الشئ بجعل أسفله أعلاه مرة بعد أخرى، فهؤلاء صرفوا القول في المعنى للحيلة والمكيدة وقوله " حتى جاء الحق " أي حتى اتى الحق " وظهر أمر الله وهم كارهون " أي في حال كراهتهم لذلك، فهي جملة موضع الحال. والظهور خروج الشئ إلى حيث يقع عليه الادراك وقد يظهر المعنى للنفس إذا حصل العلم به.

قوله تعالى:

ومنهم من يقول ائذن لي ولاتفتني ألا في الفتنة سقطوا وإن جهنم لمحيطة بالكافرين [50] آية.

قال ابن عباس ومجاهد وابن زيد: نزلت هذه الاية في ألحد بن قيس، وذلك ان النبي (صلى الله عليه وآله)لما دعا الناس إلى الخروج إلى غزوة تبوك لقتال الروم جاءه ألحد ابن قيس، فقال: يا رسول الله إني رجل مستهتر بالنساء فلا تفتني ببنات الاصفر، قال الفراء: سمي الروم أصفر، لان حبشيا غلب على ناحية الروم، وكان له بنات

نام کتاب : التبيان في تفسير القرآن نویسنده : الشيخ الطوسي    جلد : 5  صفحه : 232
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست