responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : التبيان في تفسير القرآن نویسنده : الشيخ الطوسي    جلد : 5  صفحه : 23

قوله تعالى:

والذين يمسكون بالكتاب وأقاموا الصلوة إنا لانضيع أجر المصلحين [169] آية.

قرأ ابوبكر " يمسكون " بتسكين الميم، الباقون بفتحها وتشديد السين. من خفف السين فلقوله تعالى " فامساك بمعروف " [1] وقوله " إمسك عليك زوجك " [2]

وقوله " فكلوا مما أمسكن " [3]. ومن شدد أراد التكثير، وهو اولى لقول تعالى " وتؤمنون بالكتاب كله " [4] اي لاتؤمنون ببعضه وتكفرون ببعضه بل تؤمنون بجميعه. ويقوي التشديد ما روي عن أبي أنه قرأ (مسكوا بالكتاب " ومعنى " يمسكون " اي يأخذون فيه من حلاله وحرامه.

أخبر الله تعالى ان الذين يعملون بما في الكتاب ويقيمون الصلاة مع دخولها في التمسك بالكتاب لجلالة موقعها وشدة تأكدها أنه لا يضيع جزاء عملهم، ويثيبهم بما يستحقونه، لاني لا اضيع لاحد - أصلح عمله فعمل بطاعتي - أجر عمله، وهو قول ابن زيد ومجاهد، وجميع المفسرين. والتقدير إنا لانضيع أجر المصلحين منهم لان من كان غير مؤمن واصلح فأجره ساقط، لانه يوقعه على خلاف الوجه الذي يستحق به الثواب. ويمسكون بالكتاب ويمسكون ويتمسكون ويستمسكون بمعنى واحد أي يعتصمون به ويعملون بما فيه. وخبر (الذين) قوله " إنا لا نضيع اجر المصلحين " فاستغنى بذكر العلة عن ذكر المعلول.


[1] سورة 2 البقرة آية 229 [2] سورة 33 الاحزاب آية 37.

[3] سورة 5 المائدة آية 5 [4] سورة 3 آل عمران آية 119

(*)

نام کتاب : التبيان في تفسير القرآن نویسنده : الشيخ الطوسي    جلد : 5  صفحه : 23
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست