responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : التبيان في تفسير القرآن نویسنده : الشيخ الطوسي    جلد : 5  صفحه : 229

شك معه تهمة: رابني ريبا وريبة وارتاب ارتيابا، واستراب استرابة.

وقوله " فهم في ريبهم يترددون " معناه فهم في شكهم يذهبون ويرجعون والتردد هو التصرف بالذهاب والرجوع مرات متقاربة، مثل المتحير، رده ردا وردده ترديدا، وتردد ترددا وارتد ارتدادا، وراده مرادة، وتراد القوم تردادا، واسترده استردادا. وقوله " في ريبهم يترددون " يدل على بطلان قول من يقول: إن المعارف ضرورة، لانه تعالى أخبر أنهم في شكهم يترددون، صفة الشاك المتحير في دينه الذي ليس على بصيرة من أمره. وقيل في معنى اليوم الاخر قولان:

احدهما - انه آخر يوم من أيام الدنيا والمؤذن بالكرة الاخيرة.

الثاني - وهو الاقوى - انه يوم الجزاء والحساب وهو يوم القيامة وهو الاظهر من مفهوم هذه اللفظة.

قوله تعالى:

ولو أرادوا الخروج لاعدوا له عدة ولكن كره الله انبعاثهم فثبطهم وقيل اقعدوا مع القاعدين [47] آية.

اخبر الله تعالى ان هؤلاء المنافقين لو ارادوا الخروج مع النبي (صلى الله عليه وآله)نصرة له ورغبة في جهاد الكفار كما أراد المؤمنون ذلك لاعدوا للخروج عدة، وهو ما يتهيأ لهم معها الخروج، ولكن لم يكن لهم في ذلك نية وكان عزمهم على أن النبي (صلى الله عليه وآله)ان لم يأذن لهم في الاقامة فخرجوا، أفسدوا عليك وضربوا بين أصحابك، وأفسدوا قلوبهم، فكره الله خروجهم على هذا الوجه، لان ذلك كفر ومعصية. والله لا يكره الخروج الذي أمرهم به، وهو أن يخرجوا لنصرة نبيه وقتال عدوه والجهاد في سبيله كما خرج المؤمنون كذلك، فثبطهم الله عن الخروج الذي عزموا عليه ولم يثبطهم عن الخروج الذي أمرهم به، لان الاول كفر. والثاني طاعة.

وقوله " وقيل اقعدوا مع القاعدين " يحتمل شيئين: أحدهما - أن يكون

نام کتاب : التبيان في تفسير القرآن نویسنده : الشيخ الطوسي    جلد : 5  صفحه : 229
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست