responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : التبيان في تفسير القرآن نویسنده : الشيخ الطوسي    جلد : 5  صفحه : 222

لانه كن الخائف واحتاج إلى الامن لان من وعد بالنصر فهو ساكن القلب. والاول أصح، لان جميع الكنايات قبل هذا وبعده راجعة إلى النبي (صلى الله عليه وآله)ألا ترى أن قوله " إلا تنصروه " الهاء راجعة إلى النبي (صلى الله عليه وآله)بلا خلاف، وقوله " فقد نصره الله " فالهاء أيضا راجعة إلى النبي (صلى الله عليه وآله)وقوله " اذا اخرجه " يعني النبي (صلى الله عليه وآله)" اذ يقول لصاحبه " يعني صاحب النبي صلى الله عليه اله ثم قال " فأنزل الله سكينته عليه " وقال بعده " وأيده بجنود " يعني النبي (صلى الله عليه وآله)فلا يليق أن يتخلل ذلك كله كناية عن غيره وتأييد الله إياه بالجنود ما كان من تقوية الملائكة لقلبه بالبشارة بالنصر من ربه ومن القاء اليأس في قلوب المشركين حتى انصرفوا خائبين.

وقوله " وجعل كلمة الذين كفروا السفلى " أي جعلها نازلة دنية وأراد بذلك أن يسفل وعيدهم النبي (صلى الله عليه وآله)وتخويفهم إياه فأبطل وعيدهم ونصر رسول الله والمؤمنين عليهم فعبر عن ذلك بأنه جعل كلمتهم كذلك، لاانه خلق كلمتهم كما قال " وجعلوا الملائكة الذين هم عباد الرحمن إناثا " [1].

وقيل: إن كلمة الذين كفروا الشرك، وكلمة الله التوحيد، وهي قول:

لااله الا الله. وقيل: كلمتهم هو ما تغامزوا عليه ومن قتله. و " كلمة الله " ما وعد به من النصر والنجاة. ثم أخبر ان " كلمة الله هي العليا " المرتفة اي هي المنصورة بغير جعل جاعل، لانها لايجوز أن تدعو إلى خلاف الحكمة. وقوله " والله عزيز " معناه قادر لايقهر " حكيم " واضع الاشياء مواضعها ليس فيها وجه من وجوه القبح.

وليس في الاية ما يدل على تفضيل أبي بكر، لان قوله " ثاني اثنين " مجرد الاخبار أن النبي (صلى الله عليه وآله)خرج ومعه غيره، وكذلك قوله " اذ هما في الغار " خبر عن كونهما فيه، وقوله " اذ يقول لصاحبه " لامدح فيه أيضا، لان تسمية الصاحب لاتفيد فضيلة ألا ترى أن الله تعالى قال في صفة المؤمن والكافر " قال له صاحبه وهو


[1] سورة 43 الزخرف آية 19.

(*)

نام کتاب : التبيان في تفسير القرآن نویسنده : الشيخ الطوسي    جلد : 5  صفحه : 222
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست