responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : التبيان في تفسير القرآن نویسنده : الشيخ الطوسي    جلد : 5  صفحه : 218

لنحر من. وربما قال لنحلن هذا الشهر يعني المحرم فيحلونه ويحرمون صفرا وان حرموه احلوا صفرا وكانوا يسمونهما الصفرين فهذا اضلال من هذا المنادي.

ومن قرأ بضم الياء وفتح الضاد - وقيل انها قراءة ابن مسعود - يقوي ذلك قوله " زين لهم سواء اعمالهم " اي زين ذلك لهم حاملوهم عليه وداعوهم اليه. وعلى هذه القراءة يكون " الذين كفروا " في موضع رفع بانهم فاعلون والمفعول به محذوف وتقديره يضل منسؤا الشهور الذين كفروا تابعيهم والاخذين لهم بذلك.

ومعنى قوله " ليواطئوا " فالمواطأة موافقة امر التوطئة المعنى ليواطئوا العدة في الاربعة اشهر.

وقوله " زين لهم اعمالهم " قال الحسن وأبوعلي المزين لهم انفسهم والشيطان وقيل: زين بالشهوة وليجتنبوا المشتهى فذكر ذلك للتحذير والاعتراف به. والتزيين يكون بمعنى الفعل له ويكون بمعنى تقبل الطبع. وإنما سمي انساؤهم زيادة في الكفر من حيث أنهم اعتقدوا أن ذلك صحيح وصواب فلذلك كان كفرا فلا حجة في ذلك ان تكون افعال الجوارح كفرا.

وقوله " والله لا يهدي القوم الكافرين " معناه انه لايهديهم إلى طريق الجنة اذ كانوا كفارا مستحقين لعذاب الابد.

قوله تعالى:

يا أيها الذين آمنوا ما لكم إذا قيل لكم انفروا في سبيل الله اثاقلتم إلى الارض أرضيتم بالحيوة الدنيا من الاخرة فما متاع الحيوة الدنيا في الاخرة إلا قليل [39] آية.

هذا خطاب من الله تعالى لجماعة من المؤمنين وعتاب وتوبيخ لهم بأنهم إذا قيل لهم على لسان رسوله " انفروا في سبيل الله " ومعناه اخرجوا في سبيل الله يعني الجهاد

نام کتاب : التبيان في تفسير القرآن نویسنده : الشيخ الطوسي    جلد : 5  صفحه : 218
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست