responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : التبيان في تفسير القرآن نویسنده : الشيخ الطوسي    جلد : 5  صفحه : 209

قوله تعالى:

هو الذي أرسل رسوله بالهدى ودين الحق ليظهره على الدين كله ولو كره المشركون [34] آية.

اخبر الله تعالى انه " هو الذي ارسل رسوله " (صلى الله عليه وآله)وحمله الرسالة التي يؤديها إلى امته " بالهدى " يعني بالحجج والبينات والبيان لما يؤديهم العمل به إلى ابواب الجنة. و " دين الحق " هوالاسلام وما تضمنه من الشرائع، لانه الذي يستحق عليه الجزاء بالثواب. وكل دين سواه باطل لانه يستحق به العقاب. ومن شأن الرسول أن يكون أفضل من جميع أمته من حيث يجب عليهم طاعته وامتثال ما يأمرهم به بما هو مصلحة لهم، ولانه رئيس لهم في الدين، ويقبح تقديم المفضول على الفاضل فيما كان أفضل فيه.

وقوله " ليظهره على الدين كله " معناه ليعلي دين الاسلام على جميع الاديان بالحكم والغلبة والقهر لهم. وقال البلخي: ظهوره على جميع الاديان بالحكم، لان جميع الاديان نال المسلمون منهم وغزوا فيهم وأخذوا سبيهم وجزيتهم.

وفي الاية دلالة على صدق نبوته (صلى الله عليه وآله)لانها تضمنت الوعد بظهور الاسلام على جميع الاديان، وقد صح ظهوره عليها. وقال ابوجعفر (عليه السلام) ان ذلك يكون عند خروج القائم (عليه السلام). وقال ابن عباس: إن الهاء في " ليظهره " عائدة إلى الرسول (صلى الله عليه وآله)أي ليعلمه الله الاديان كلها حتى لايخفى عليه شئ منها.

قوله تعالى:

يا أيها الذين آمنوا إن كثيرا من الاحبار والرهبان ليأكلون أموال الناس بالباطل ويصدون عن سبيل الله والذين

نام کتاب : التبيان في تفسير القرآن نویسنده : الشيخ الطوسي    جلد : 5  صفحه : 209
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست