responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : التبيان في تفسير القرآن نویسنده : الشيخ الطوسي    جلد : 5  صفحه : 191

وقوله " والله لا يهدي القوم الظالمين " اخبار منه تعالى انه لايهدي احدا ممن ظلم نفسه وكفر بآيات الله، وجحد وحدانيته إلى الجنة كما انه يهدي اليها من كان عارفا بذلك فاعلا لطاعته مجتنبا لمعصيته.

واختلفوا في سبب نزول الاية فقال قوم: سأل المشركون اليهود فقالوا:

نحن سقاة الحجيج وعمار المسجد الحرام أفنحن أفضل ام محمد واصحابه؟ فقالت اليهود لهم: انتم افضل، عنادا للنبي (صلى الله عليه وآله)والمؤمنين. وقال آخرون: تفاخر المسلمون الذين جاهدوا والذين لم يجاهدوا. فنزلت الاية، ذكره الزجاج.

قوله تعالى:

ألذين آمنوا وهاجروا وجاهدوا في سبيل الله بأموالهم وأنفسهم أعظم درجة عند الله وأولئك هم الفائزون [21] آية.

موضع " الذين " رفع بالابتداء وخبره اعظم درجة. اخبر الله تعالى ان الذين آمنوا يعني صدقوا بالله واعترفوا بوحدانيته، وأقروا بنبوة نبيه، وهاجروا عن اوطانهم التي هي دار الكفر إلى دار الاسلام، وجاهدوا في سبيل الله بأموالهم وانفسهم اعظم درجة عند الله. ومعناه يتضاعف فضلهم عند الله مع شرف الجنس.

ولو قال اعلى درجة افاد شرف الجنس فقظ.

وقوله " اولئك هم الفائزون " اخبار منه تعالى ان من وصفه هم الذين يظفرون بالبغية ويدركون الطلبة، لان الفوز هو الظفر بالبغية وهو والفلاح والنجاح نظائر.

وقيل: إنه يلحق بمثل منزلة المجاهدين من لم يجاهد بأن يجاهد في طلب العلم الديني فيتعلمه ويعلم غيره ويدعو اليه والى الله. وربما كانت هذه المنزلة فوق تلك فان قيل كيف قال " اعظم درجة " من الكفار بالساقية والسدانة؟ قلنا: على ما روينا عن ابي جعفر وابي عبدالله (عليهما السلام) وابن عباس وغيرهم لايتوجه السؤال عن

نام کتاب : التبيان في تفسير القرآن نویسنده : الشيخ الطوسي    جلد : 5  صفحه : 191
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست