فقلت تعلم ان للصيد غرة * والا تضيعه فانك قاتله [2]
وقال الزجاج معنى (تأذن) تألا ربك ليبعثن. وقال قوم: معناه امر من اذن يأذن. وقوله: " ليبعثن عليهم إلى يوم القيمة من يسومهم سوء العذاب " قسم من الله تعالى انه يبعث عليهم من يسومهم سوء العذاب اي من يوليهم سوء العذاب.
قال ابوجعفر(عليه السلام) وابن عباس وقتادة وسعيد بن جبير والحسن: اراد به امة محمد صلى الله عليه اله يأخذون منهم الجزية.
فان قيل فقد جعلوا قردة كيف يبقون ال يوم القيامة؟ قلنا: إن الذكر لليهود فمنهم من مسخ فجعل منهم القردة والخنازير ومن بقى قمع بذل من الله، فهم اذلاء بالقتل او اذلاء باعطاء الجزية، فهم في كل مكان اذل اهله لقوله تعالى " ضربت عليهم الذلة اينما ثقفوا إلا بحبل من الله وحبل من الناس " [3] اى إلا ان يعطوا الذمة والعهد.
وفي الاية دليل على ان اليهود لايكون لهم دولة إلى يوم القيامة ولا عزلهم ايضا وقيل في معنى البعث ههنا قولان: احدهما - الامر والاطلاق. والاخر -
[1] الاغاني - دار الثقافة بيروت - 10: 317 الشعار علامة ينصبونها في سفرهم [2] تفسير القرطي 7: 309. وروايته (تضيعها) بدل (تضيعه).