responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : التبيان في تفسير القرآن نویسنده : الشيخ الطوسي    جلد : 5  صفحه : 161

يصح ان يقع منه لايكون امكانا، فالامكان ينافي المنع والالجاء كما ينافي العجز القدرة.

وقوله " والله عليم حكيم " معناه عالم بما تقولونه وما في نفوسكم وبجميع الاشياء " حكيم " فيما يفعله. والحكيم هو العالم بوجوه الحكمة في الفعل مما يصرف عن خلافها والاصل في الحكمة المنع فهي تمنع الفعل من الخلل والفساد.

قوله تعالى:

إن الذين آمنوا وهاجروا وجاهدوا بأموالهم وأنفسهم في سبيل الله الذين آووا ونصروا أولئك بعضهم أولياء بعض والذين آمنوا ولم يهاجروا مالكم من ولايتهم من شئ حتى يهاجروا وإن استنصروكم في الدين فعليكم النصر إلا على قوم بينكم وبينهم ميثاق والله بما تعملون بصير [72] آية.

قرأ حمزة " ولايتهم " بكسر الواو. الباقون بفتحها. قال الزجاج: إنما جاز الكسر لانه يشبه الصناعة كالخياطة والقصارة والحياكة، وقال الشاعر في الفتح:

دعيهم فهم ألب علي ولاية * وحفرهم ان يعلموا ذاك دائب [1]

قال ابوعبيدة: بفتح الواو مصدر المولى تقول: مولى بين الولاية وإذا كسرت فهو من وليت الشئ. قال ابوالحسن: يفتح الواو من الولاية إلا الولاية في السلطان بكسر الواو، وكسر الواو في الاخرى لغة. وقرأ الاعمش بكسر الواو من الولاية في الدين هنا. قال ابوعلي الفارسي: الولاية هاهنا في الدين والفتح أجود. قال ابوالحسن. وهي قراءة الناس. وعن الاعمش أنه كسر الواو، وهي لغة. وليست


[1] معاني القرآن 1 / 419

(*)

نام کتاب : التبيان في تفسير القرآن نویسنده : الشيخ الطوسي    جلد : 5  صفحه : 161
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست