responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : التبيان في تفسير القرآن نویسنده : الشيخ الطوسي    جلد : 5  صفحه : 154

قوله تعالى:

ألان خفف الله عنكم وعلم أن فيكم ضعفا فإن يكن منكم مائة صابرة يغلبوا مائتين وإن يكن منكم ألف يغلبوا ألفين بإذن الله والله مع الصابرين [66] آية.

قرأ اهل الكوفة " إن يكن.. مئة. وان يكن.. الف " بالياء فيهما وافقهم اهل البصرة في الاولى. وقرأ اهل الكوفة الا الكسائي " ضعفا " بفتح الضاد الباقون بضمها، ولكنهم سكنوا العين الا ابا جعفر، فانه فتحها ومد وهمز على وزن " فعلاء " على الجمع. ومن قرأ " ان يكن " بالياء فلان المراد به المذكر بدلالة قوله " يغلبوا " وكذلك ماوصف به المئة بقوله " صابرة " لانهم رجال: حملا على المعنى كما حمل على المعنى في قوله " فله عشر أمثالها " [1] فأنث لما كانت في المعنى حسنات. ومن قرأ بالتاء فلان اللفظ التأنيث. ومن قرأ الاول بالتاء والثاني بالياء فلان القراءة بالتاء في الاولى أشد مشاكلة لقوله " مئة صابرة " وليس كذلك في الاخرى، لانه اخبر عنهم بقوله " يغلبوا ". وقال سيبويه يقال: ضعف ضعفا فهو ضعيف. قال وقالوا الفقر كما قالوا الضعف، فعل ذلك انهما لغتان.

هذه الاية نسخت حكم ما تقدمها، لان في الاولى كان وجوب ثبات الواحد للعشرة والعشرة للمئة، فلما علم الله تعالى ان ذلك يشق عليهم وتغيرت المصلحة في ذلك نقلهم إلى ثبات الواحد للاثنين والمئة للمئتين، فخفف ذلك عنهم، وهو قول ابن عباس والحسن وعكرمة وقتادة ومجاهد والسدي وعطا والبلخي والجبائي والرماني، وجميع المفسرين. والتخفيف رفع المشقة بالخفة. والخفة نقيض الثقل والخفة والسهولة بمعنى واحد. والضعف نقصان القوة، وهو من الضعف لانه ذهاب بعض القوة


[1] سورة 6 الانعام آية 160 (*)

نام کتاب : التبيان في تفسير القرآن نویسنده : الشيخ الطوسي    جلد : 5  صفحه : 154
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست