responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : التبيان في تفسير القرآن نویسنده : الشيخ الطوسي    جلد : 5  صفحه : 139

وإنما نفى المبالغة في الظلم عنه تعالى دون نفي الظلم رأسا، لانه جاء على جواب من اضاف اليه فعل جميع الظلم، ولان ما ينزل بالكفار لولم يكن باستحقاق لكان ظلما عظيما، ولكان فاعله ظلاما.

قوله تعالى:

كدأب آل فرعون والذين من قبلهم كفروا بآيات الله فأخذهم الله بذنوبهم إن الله قوي شديد العقاب [53] آية.

العامل في قوله: " كدأب آل فرعون " الابتداء وتقديره دأبهم كدأب آل فرعون، فموضعه رفع، لانه خبر المبتدأ، كما تقول زيد خلفك، فموضع خلفك رفع بأنه خبر المبتدأ، ولفظه نصب بالاستقرار، فكذلك الكاف في " كدأب ". والداب العادة والطريقة تقول ما ذلك دأبه ودينه وديدنه.

والمعنى انه جوزي هؤلاء بالقتل والاسر كما جوزي آل فرعون بالغرق.

وقال الزجاج الدأب إدامة الفعل داب يدأب في كذا إذا دام عليه، ودأب يداب دابا ودؤبا فهو دائب يفعل كذا اي يجري فيه على عادة. وقال خداش بن زهير العامري:

وما زال ذاك الداب حتى تجادلت * هوازن وارفضت سليم وعامر [1]

وآل فرعون المراد به اتباعه فيما دعاهم اليه من ربوبيته. سموا " آل " لان مرجع امرهم اليه بسبب اكيد. والفرق بين " آل فلان " و " الاصحاب " ان الاصحاب مأخوذ من الصحبة لطلب علم او غيره. كالاصحاب في السفر، وكثر في الموافقة على المذهب، كما يقولون اصحاب مالك واصحاب الشافعي يراد به الموافقة في المذهب، لا يوصفون بأنهم آل الشافعي او ابي حنيفة. والال يرجعون اليه بالسبب الاوكد الاقرب.


[1] روح المعاني 10 / 17، ومجاز القرآن 1 / 248.

(*)

نام کتاب : التبيان في تفسير القرآن نویسنده : الشيخ الطوسي    جلد : 5  صفحه : 139
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست