نام کتاب : التبيان في تفسير القرآن نویسنده : الشيخ الطوسي جلد : 5 صفحه : 118
شأنهم ان ينفقوا للصد، والثاني - معناه انه سيقع الانفاق الذي يكون حسرة بما يرونه من الغلبة. والحسرة الغم بما انكشف من فوت استدراك الخطيئة. والاصل الكشف من قولهم حسر عن ذراعه يحسر حسرا والحاسر خلاف الدارع. وحسر حسرة وهو حسير قال المراد:
ما انا اليوم على شئ خلا * يا بنة القين تولي يحسرا [1]
وكان الانفاق المذكور في الاية القائم به أبوسفيان: صخر بن حرب استأجر يوم أحد ألفين من الاحابيش من كنانة في قول سعيد، وابن ابرى، ومجاهد والحكم ابن عيينة. وفي ذلك قال كعب بن مالك:
وجئنا إلى موج من البحر وسطه * احابيش منهم حاسر ومقنع
ثلاثة آلاف ونحن نصية * ثلاث مئين ان كثرن فأربع [2]
وقال الضحاك: إنما عنى بالاية الانفاق يوم بدر.
وفي الاية دلالة على نبوة النبي (صلى الله عليه وآله)لانه اخبر بالشئ قبل كونه فكان على ما اخبر به.
قوله تعالى:
ليميز الله الخبيث من الطيب ويجعل الخبيث بعضه على بعض فيركمه جميعا في جهنم أولئك هم الخاسرون [37] آية بلا خلاف.