responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : التبيان في تفسير القرآن نویسنده : الشيخ الطوسي    جلد : 5  صفحه : 113

ولم تدخل في الايجاب لتعلق الخبر بحرف النفي، كما دخلت الباء في خبر (ما)

ولم تدخل في الايجاب.

وإنما لم يعاقب الله تعالى الخلق مع كون النبي (صلى الله عليه وآله)فيهم على سلامته مما ينزل بهم، لانه تعالى أرسله رحمة للعالمين. وذلك يقتضي ألا يعذبهم وهو فيهم.

وقوله " وما كان الله معذبهم وهم يستغفرون " قيل في معناه أقوال:

احدها - ان النبي (صلى الله عليه وآله)لما خرج من مكة بفي فيها بقية من المؤمنين يستغفرون، وهو قول ابن عباس، وعطية، وابي مالك، والضحاك، واختاره الجبائي.

وقال آخرون: اراد بذلك لايعذبهم بعذاب الاستئصال في الدنيا، وهم يقولون يارب غفرانك. ويعذبهم على شركهم في الاخرة، وذلك عن ابن عباس في رواية أخرى، وهو قول أبي موسى، ويزيد بن رومان، ومحمد بن مبشر.

الثالث - أنهم لو استغفروا لم يعذبوا، وفي ذلك استدعاء إلى الاستغفار روي ذلك عن ابن عباس في رواية أخرى، وبه قال مجاهد وقتادة والسدي وابن زيد.

وقال الزجاج: معناه لايعذب الله من يؤل إلى الاسلام.

وقال الحسن وعكرمة: هذه الاية منسوخة بالتي بعدها. قال الرماني: هذا غلط، لان الخبر لاينسخ.

قوله تعالى:

وما لهم ألا يعذبهم الله وهم يصدون عن المسجد الحرام وما كانوا أولياءه إن أولياؤه إلا المتقون ولكن أكثرهم

نام کتاب : التبيان في تفسير القرآن نویسنده : الشيخ الطوسي    جلد : 5  صفحه : 113
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست