responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : التبيان في تفسير القرآن نویسنده : الشيخ الطوسي    جلد : 4  صفحه : 98

انه أنث " ان قالوا " لماكان الفتنة في المعنى، كما قال " فله عشر أمثالها " [1]

فأنث لماكانت الامثال في المعنى الحسنات. ومثله كثير في الشعر، قال ابوعلي والاول أجود من حيث كان الكلام محمولا على اللفظ. ويقوي قراءة من قرأ: (فتنتهم) بالنصب أن قوله (ان قالوا) أن يكون الاسم دون الخبر أولى لان (أن) اذا وصلت لم توصف، فأشبهت بامتناع وصفها المضمر، فكما أن المضمر اذا كان مع المظهر كان (أن يكون) الا سم أحسن، كذلك اذا كانت (أن) مع اسم غيرها كانت (أن يكون) الاسم أولى.

ومن قرأ (والله ربنا) - بكسر الباء - فعلى جعل الاسم المضاف وصفا للمفرد، لان قوله (والله) جربوا ولاقسم. ولو أسقطت لقال: (الله) بالنصب ومثله قولهم: رأيت زيدا صاحبنا وبكرا جارك، ويكون قوله " ماكنا مشركين " جواب القسم.

ومن نصب الباء يحتمل أمرين:

احدهما - أن ينصبه بفعل مقدر، وتقديره: اعني ربنا.

والثاني - على النداء. ويكون قد فصل بالاسم المنادى بين القسم والمقسم عليه بالنداء، وذلك غير ممتنع، لان النداء كثير في الكلام. وقد حال الفصل بين الفعل ومفعوله في قوله: " انك آتيت فرعون وملاه زينة وأمولا في الاحياة الدنيا ربنا ليضلوا عن سبيلك " [2]. والمعنى آتيتهم أموالا ليضلوا ولايؤمنوا وقد جاء الفصل بين الصلة والموصول، وهو اشدها قال الشاعر:

ذاك الذي وأبيك يعرف مالك * والحق يدفع ترهات الباطل [3]

وقال ابوعبيدة: من قرأ بالتاء المعجمة من فوقها ونصب " فتنتهم " أضمر في (يكن) إسما مؤنثا ثم يجيئ بالتاء لذلك الاسم، وانما جعله مؤنثا لتأنيث (فتنة) قال لبيد:


[1] سورة 6 الانعام آية 160 [2] سورة 10 يونس آية 88 [3] اللسان (تره).

نام کتاب : التبيان في تفسير القرآن نویسنده : الشيخ الطوسي    جلد : 4  صفحه : 98
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست