responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : التبيان في تفسير القرآن نویسنده : الشيخ الطوسي    جلد : 4  صفحه : 80

به يستهزؤن [5] آية بلاخلاف.

في هذه الاية اخبار منه تعالى أن الكفار قد كذبوا بالحق الذي أتاهم به محمد (صلى الله عليه وآله)لماجاءهم بالقرآن، وسائر أمورالدين، وانه سوف يأتيهم خبر العذاب الذي ينزله بهم عقوبة على كفرهم، وهذا العذاب هوالذي كانوا به يستهزؤن: بأخبار رسول الله إياهم به وبنزوله بهم.

فبين أن ذلك سيحل بهم وسيقفون على صحته. ودل ذلك على أنهم كانوا يستهزؤن، وان كان لم يذكره ههنا وذكره في موضع آخر وومثل ذلك قول القائل للجاني عليه: سيعلم عملك. وانما يريد ستجازى على عملك.

وقال الزجاج: معنى " أنباء ماكانوا به يستهزؤن " أي تأويله. والمعنى سيعلمون مايؤل اليه استهزاؤهم.

قوله تعالى:

ألم يرواكم أهلكنا من قبلهم من قرن مكناهم في الارض مالم نمكن لكم وأرسلنا السماء عليهم مدرارا وجعلنا الانهار تجري من تحتهم فأهلكناهم بذنوبهم وأنشانا من بعدهم قرنا آخرين [6] آية بلاخلاف.

قوله " ألم يروا " خطاب للغائب وتقديره ألم ير هؤلاء الكفار: ألم يعلموا كم أهلكنا من قبلهم من قرن. ثم قال مكناهم في الارض مالم نمكن لكم " فخاطب خطاب المواجه، فكأنه اخبر النبي (صلى الله عليه وآله)ثم خاطبه معهم، كما قال:

" حتى اذا كنتم في الفلك وجرينا بهم بربح طيبة " [1] فذكر لفظ الغائب بعد


[1] سورة 10 يونس آية 22

نام کتاب : التبيان في تفسير القرآن نویسنده : الشيخ الطوسي    جلد : 4  صفحه : 80
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست