responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : التبيان في تفسير القرآن نویسنده : الشيخ الطوسي    جلد : 4  صفحه : 70

والتي لم تمت في منامها " [1] فبين انه يتوفى التي لم تمت فنفس التوفي لايفيد الموت بحال.

وقوله " أن اعبدوا الله " يجوز أن تكون (أن) بمعنى (أي) مفسرة في قول سيبويه، كما قال " وانطلق الملا منهم أن أمشوا [2] أي أمشوا، لانها مفسرة لما قبلها. والمعنى ماقلت لهم إلا ماأمرتني به أن أعبدوا الله. ويجوز أن تكون (أن) في موضع خفض على البدل من الهاء وتكون (أن) موصولة ب (أعبدوا الله). ومعناه الا ماأمرتني به بأن يعبدوا الله، ويجوز أن تكون موضعها نصبا على البدل من (ما) والمعنى ماقلت لهم شيئا الا أن أعبدوا الله، أي ماذكرت لهم إلاعبادة الله. وقوله " أن اعبدوا الله ربي وربكم " شاهد بلفظ الانجيل فانه ذكر في الفصل الرابع من انجيل لوقا، قال المسيح:، مكتوب أن اسجد لله ربك وإياه وحده فأعبد، وهذا لفظه وهو صريح التوحيد.

قوله تعالى:

إن تعذبهم فانهم عبادك وإن تغفر لهم فانك أنت العزيز الحكيم [121] آية بلاخلاف.

ظاهر هذه الاية يدل على أن عيسى لم يكن أعلمه الله أن الشرك لايغفر على كل حال، فلذلك قال " ان تعذبهم فانهم عبادك " الذين كفروا بك وجحدوا إلهيتك وكذبوا رسلك " وان تغفر لهم فانك أنت العزيز الحكيم ".

وقال البلخي: ان عيسى (ع) أخبر أنه لاعلم له بما صنعوا بعده من الكفر به حتى قيل له: ماذا أجبت؟ قال لاعلم لي، ثم قال: ان كانوا كفروا فعذبتهم فهم عبادك وان كانوا ثبتوا على ما دعوتهم اليه أو تابوا من كفرهم


[1] سورة 39 الزمر آية 42.

[2] سورة 38 ص آية 6.

نام کتاب : التبيان في تفسير القرآن نویسنده : الشيخ الطوسي    جلد : 4  صفحه : 70
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست