responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : التبيان في تفسير القرآن نویسنده : الشيخ الطوسي    جلد : 4  صفحه : 57

قتل نبينا (صلى الله عليه وآله)وقيل لانه ألقى شبهه على غيره حتى قتلوه ونجا.

ومن قرأ (ساحر) أراد أن عيسى ساحر مبين أي ظاهر بين. والسحر هوالباطل المموه بالحق. وقوله في أول الاية " اذكر نعمتي عليك وعلى والدتك " إي اخبر بها قومك الذين كذبوا عليك ليكون حجة عليهم، لانهم ادعوا عليه أنه إله وأنه لم يكن عبدا منعما عليه، ثم عدد النعم نعمة نعمة على مابينا. وقال الطبري: انما عدد الله تعالى هذه النعم على عيسى (ع) حين رفعه اليه فلذلك قال " إذ قال الله ".

قوله تعالى:

وإذ أوحيت إلى الحواريين أن آمنوابي وبرسولي قالوا آمنا واشهد بأننا مسلمون [114] آية.

التقدير واذكر إذ أوحيت إلى الحواريين. وفي معنى " أوحيت " قولان:

أحدهما - أن معناه الهمتهم كما قال " وأوحى ربك إلى النحل " [1] أي ألهمهاه وقيل أمرتهم.

الثاني - القيت اليهم بالايات التي أريتهم إياها كما قال الشاعر:

الحمدلله الذي استقلت * باذنه السماء واطمأنت

أوحى لها القرار فاستقرت [2]

أي القى اليها ويروى وحى لها. والفرق بين أوحى ووحى من وجهين:

أحدهما - أن أوحى بمعنى جعلها على صفة كقولك جعلها مستقرة، ووحى جعل فيها معنى الصفة، لان أفعل أصله التعدية. وقال قوم: هما لغتان.

وقال البلخي معنى " أوحيت إلى الحواريين " أي أوحيت اليك أن تبلغهم أو إلى رسول متقدم. وقوله (أوحيت اليهم) يعني أوحيت إلى الرسول الذي جاءهم. وفي معنى الاية قولان:


[1] سورة 16 النحل آية 68 [2] انظر 2 / 59

نام کتاب : التبيان في تفسير القرآن نویسنده : الشيخ الطوسي    جلد : 4  صفحه : 57
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست