responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : التبيان في تفسير القرآن نویسنده : الشيخ الطوسي    جلد : 4  صفحه : 559

قوله تعالى:

الذين يتبعون الرسول النبي الامي الذي يجدونه مكتوبا عندهم في التورية والانجيل يأمرهم بالمعروف وينهيهم عن المنكر ويحل لهم الطيبات ويحرم عليهم الخبائث ويضع عنهم إصرهم والاغلال التي كانت عليهم فالذين آمنوا به وعزروه ونصروه واتبعوا النور الذي أنزل معه أولئك هم المفلحون [156] آية بلاخلاف.

قرأ " إصارهم " ابن عامر وحده على الجميع. الباقون " إصرهم " على التوحيد. ومن وحد فلان (الاصر) مصدر يقع على الكثير والقليل بدلالة قوله تعالى " أصرهم " فأضافه إلى الكثرة. وقال " لاتحمل علينا إصرا " [1] ومن جمع أراد ضروبا من الماصر مختلفة، فلذلك جمع.

قوله " الذين " في موضع جر، لانه صفة ل (الذين) في الاية الاولى بعد صفة في قوله " فسأكتبها للذين يتقون " فذكر أن من تمام صفاتهم اتباعهم للرسول " النبي الامي الذي يجدونه مكتوبا عندهم في التوراة والانجيل " يعني محمدا (صلى الله عليه وآله).

و (الامي) الذي لايكتب. وقيل: إنه منسوب إلى الامة. والمعنى أنه على جبلة الامة قبل استفادة الكتابة. وقيل: إنه منسوب إلى الام، ومعناه أنه على ماولدته أمه قبل تعلم الكتابة. وعن أبي جعفر الباقر (ع) أنه منسوب إلى مكة، وهي أم القرى. وقيل: إنه نسب إلى العرب، لانها لم تكن تحسن الكتابة.

ومعنى " يجدونه مكتوبا عندهم في التوراة والانجيل " أنهم يجدون


[1] سورة 2 البقرة آية 286.

نام کتاب : التبيان في تفسير القرآن نویسنده : الشيخ الطوسي    جلد : 4  صفحه : 559
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست