responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : التبيان في تفسير القرآن نویسنده : الشيخ الطوسي    جلد : 4  صفحه : 505

تصيير الشئ على خلاف ماكان اما بايجاده أو بايجاد معنى فيه ومثله التغيير.

و (ما) في قوله " ماكانوا يعملون " يحتمل أمرين:

أحدهما - أن يكون بمعنى المصدر، والتقدير وبطل عملهم.

والثاني - أن يكون بمعنى الذي وتقديره وبطل الحبال والعصي التي عملوا بها السحر. و (ما) اذا كانت بمعنى المصدر لاتعمل عمل (إن) اذا كانت بمعنى المصدر، لامرين: أحدها - أن (ما) اسم، والاسم لايعمل في الفعل. والاخر - أن تنقل الفعل نقلين إلى المصدر والاستقبال تقول:

يعجبني ماتصنع، ويعجبني أن تصنع الخير.

قوله تعالى:

فغلبوا هنالك وانقلبوا صاغرين [118] وألقي السحرة ساجدين [119] قالوا آمنا برب العالمين [120] رب موسى وهرون [121] أربع آيت.

أخبر الله تعالى أنه لماالقى موسى عصاه وصارت حية، وتلقفت ماأفكت السحرة: أن السحرة " غلبوا هنالك وانقلبوا صاغرين " والغلبة الظفر بالبغية من العدو، وفي حال المنازعة تقول: غلب يغلب غلبة، فهو غالب وذاك مغلوب أي مقهور، وغالبه مغالبة وتغالبا تغالبا وغلب تغليبا. ومعنى (هنالك)

أي عند ذلك الجمع، فهو ظرف مبهم كما أن (ذا) مبهم وفيه معنى الاشارة.

وقيل: هنا وهنا لك وهناك، مثل ذا وذاك وذلك. وإنما دخلت اللام في (هنالك) لتدل على بعد المكان المشار اليه، كمادخلت في (ذلك) لبعد المشار اليه، ف (هنا) لمابعد قليلا، وهنالك لماكان أشد بعدا. وإنما دخل كاف المخاطبة مع بعد الاشارة ليشعر بتأكيد معنى الاشارة إلى المخاطب ليتنبه على بعد المشار اليه من المكان، والبعيد أحق بعلامة التنبيه من القريب.

وقوله " وانقلبوا صاغرين " أي رجعوا أذلاء، والصاغر الذليل،

نام کتاب : التبيان في تفسير القرآن نویسنده : الشيخ الطوسي    جلد : 4  صفحه : 505
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست