responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : التبيان في تفسير القرآن نویسنده : الشيخ الطوسي    جلد : 4  صفحه : 485

إلى الايمان - في قول الحسن والجبائي - فالاية على هذا مخصوصة بمن علم من حاله انه لايؤمن. وقال الاخفش " بماكذبوا " معناه بتكذيبهم فجعل (ما) مصدرية. والمعنى لم يكونوا ليؤمنوا بالتكذيب.

وقوله " كذلك يطبع الله على قلوب الكافرين " وجه التشبيه فيه أن دلالته على انهم لايؤمنون ذما بأنهم لايفلحون كالطبع على قلوب الكافرين الذين في مثل صفتهم في المعلوم.

قوله تعالى:

وماوجدنا لاكثرهم من عهد وإن وجدنا أكثرهم لفاسقين [101] آية بلاخلاف.

معنى قوله " وما وجدنا " أي ماأدركنا، لان الوجدان والالفاء والادراك والمصادفة نظائر. وقوله " لاكثرهم من عهد " فالعهد العقد الذي تقدم لتوطين النفس على أداء الحق، واذا أخذ على الانسان العهد فنقضه، قيل ليس عليه عهد أي كأنه لم يعهد اليه، فلما كان الله تعالى اخذ عليهم العهد بما جعله في عقولهم من وجوب شكر المنعم والقيام بحق المنعم، وطاعة المالك المحسن في اجتناب القبائح إلى المحاسن فألقوا ذلك لم يكن لهم عهد وكأنه قال وما وجدنا لاكثرهم من طاعة لانبيائهم - وقيل العهد ماعهد اليهم مع الانبياء ان يعبدوه ولايشر كوا به شيئا، وهو قول الحسن وابي علي. والمعنى في النفي يؤل إلى انه لم يكن لاكثرهم عهد فيوجد.

وقوله " من عهد " قيل في دخول (من) ههنا قولان:

احدهما - انها للتبعيض لانه اذا لم يوجد بعض العهد فلم يوجد الجميع لانه لو وجد جميعه لكان قد وجد بعضه.

الثاني - انها دخلت على ابتداء الجنس إلى النهاية. وقوله " وان وجدنا اكثرهم لفاسقين " معنى (ان) هي المخففة جاز الغاؤها من العمل وان

نام کتاب : التبيان في تفسير القرآن نویسنده : الشيخ الطوسي    جلد : 4  صفحه : 485
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست