responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : التبيان في تفسير القرآن نویسنده : الشيخ الطوسي    جلد : 4  صفحه : 476

بعضهم لبعض: ان هكذا عادة الدهر، فكونوا على ماأنتم عليه كماكان آباؤكم فلم ينفكوا عن تلك الحال فينتقلوا.

وقوله " فأخذناهم بغتة وهم لايشعرون " اخبار من الله تعالى انه أخذ من ذكره ممن لم يقبل مواعظ الله وخرج عن طاعته إلى عداوته " بغتة " يعني فجاءة وهي الاخذ على غرة من غير تقدمة تؤذن بالنازلة تقول: بغته يبغته بغتة كما قال الشاعر:

* وافظع شئ حين يفجؤك البغت * [3]

ومعنى الاية انه تعالى يدبر خلقه الذين يعملون بمعاصيه ان يأخذهم تارة بالشدة واخرى بالرخاء، فاذا فسدوا على الامرين جميعا اخذهم بغتة ليكون ذلك اعظم في الحسرة، وابلغ في باب العقوبة. ومعنى قوله " وهم لايشعرون " أي لم يشعروا بنزول العذاب الا بعد حلوله.

قوله تعالى:

ولو أن أهل القرى آمنوا واتقوا لفتحنا عليهم بركات من السماء والارض ولكن كذبوا فاخذناهم بماكانوا يكسبون [95]

آية بلاخلاف.

قرأابن عامر " لفتحنا " بتشديد التاء. الباقون بتخفيفها.

من شدد ذهب إلى التكثير، ومن خفف، فلانه يحتمل القلة والكثرة.

ومعنى (لو) امتناع الشئ لامتناع غيره، و (لولا) معناه امتناع الشئ لوجود غيره. وقال الرماني: معنى (لو) تعليل الثاني بالاول الذي يجب بوجوبه، وينتفي بانتفائه على طريقة ان كان، و (ان) فيهاهذا المعنى على طريقة يكون. والفرق بين (لو) و (ان) أن (ان) تعلق الثاني بالاول الذي يمكن أن يكون ويمكن أن لايكون كقولك ان آمن هذا الكافر استحق الثواب،


[3] مرتخريجه في 4 / 115.

نام کتاب : التبيان في تفسير القرآن نویسنده : الشيخ الطوسي    جلد : 4  صفحه : 476
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست