responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : التبيان في تفسير القرآن نویسنده : الشيخ الطوسي    جلد : 4  صفحه : 474

كلمون هد ركني * هلكه وسط المحلة

سيد القوم أتاه الحت * ف نارا وسط ظله جعلت نارا عليهم * دارهم كالمضمحلة [2]

قوله تعالى:

وماأرسلنا في قرية من نبي إلا أخذنا أهلها بالبأساء والضراء لعلهم يضرعون [93] آية بلاخلاف.

أخبر الله تعالى في هذه الاية أنه لم يرسل رسولا إلى اهل قرية الا واخذ أهلها بالباساء والضراء تغليظا في المحنة وتشديدا للتكليف ليلين قلوبهم، ولكي يتضرعوا إلى ربهم في كشف مانزل بهم في ذلك، وانما يفعل بهم ذلك لعلمه بما لهم فيه من الصلاح لكي يتضرعوا. والقرية أصلها الجمع من قولهم: قريت الماء أقريه قريا اذا جمعته، فالقرية مجتمع الناس في المنازل المتجاورة مماهو دون المدينة، وكذلك تسمى المدينة أيضا قرية. والنبي هو الذي يؤدي عن الله تعالى بلا واسطة من البشر، وقيل: هو من كان ينبئ بالوحي عن الله تعالى مما أنزله عليه.

وقيل: في معنى " الباساء والضراء " ثلاثة أقوال:

احدها - ان البأساء مانالهم من الشدة في أنفسم، والضراء مانالهم في أموالهم.

والثاني - ماقال الحسن: ان البأساء الجوع، والضراء الالام من الامراض والشدائد التي تصيبهم.

الثالث - قال السدي: ان البأساء الجوع والضراء الفقر.

وقيل في معنى " لعلهم " قولان:

احدهما - انما عاملناهم معاملة الشاك في ايراد أسباب التضرع مظاهرة


[2] تفسير الطبري 12 / 568

نام کتاب : التبيان في تفسير القرآن نویسنده : الشيخ الطوسي    جلد : 4  صفحه : 474
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست