responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : التبيان في تفسير القرآن نویسنده : الشيخ الطوسي    جلد : 4  صفحه : 461

الذنب وأصله القطع فالمجرم منقطع عن الحسنة إلى السيئة، وفائدة الاية الاخبار عن سوء عاقبة المجرمين بما أنزل عليهم عاجلا من عذاب الاستئصال قبل عذاب الاخرة بالنيران.

قوله تعالى:

وإلى مدين أخاهم شعيبا قال ياقوم اعبدوا الله مالكم من إله غيره قدجاءتكم بينة من ربكم فأوفوا الكيل والميزان ولاتبخسوا الناس أشياءهم ولاتفسدوا في الارض بعد إصلاحها ذلكم خير لكم إن كنتم مؤمنين [84] آية بلاخلاف.

هذه الاية عطف على ماتقدم والتقدير فيها فأرسلنا " إلى مدين " وهي قبيلة، قال أبواسحاق: أصله (مديان) وهو مديان بن ابراهيم وهؤلاء ولده. و (مدين) لاينصرف، لانه معرب في حال تعريفه. والعلة المانعة من الصرف هي العجمة والتعريف وقال الزجاج: لانه اسم قبيلة وهومعرفة وجائز أن يكون أعجميا.

وقوله " أخاهم شعيبا " نسب اليهم بالاخوة في النسب دون غيره. وقال لهم " قدجاءتكم بينة من ربكم " يعني أتتكم حجة من الله تعالى ومعجزة دالة على صدق قولي، وأخبر انه أمرهم بأن يوفوا الكيل والميزان. والايفاء إتمام الشئ إلى حد الحق فيه، ومنه إيفاء العهد وهو اتمامه بالعمل به.

والكيل تقدير الشئ بالمكيال حتى يظهر مقداره منه. والوزن تقدير الشئ بالميزان، والمساحة تقدير الشئ بالذراع أو مازاد عليه أو نقص. " ولا تبخسوا الناس أشياءهم " نهي من شعيب إياهم عن بخس الحقوق وتنقيصها في الكيل والميزان وغيرهما، والبخس النقص عن الحد الذي يوجبه الحق تقول: بخس يبخس بخسا فهو باخس. والبخص بالصاد فقا العين. وقال

نام کتاب : التبيان في تفسير القرآن نویسنده : الشيخ الطوسي    جلد : 4  صفحه : 461
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست