responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : التبيان في تفسير القرآن نویسنده : الشيخ الطوسي    جلد : 4  صفحه : 450

قوله تعالى:

واذكروا إذ جعلكم خلفاء من بعد عاد وبوأكم في الارض تتخذون من سهولها قصورا وتنحتون الجبال بيوتا فاذكروا آلاء الله ولاتعثوا في الارض مفسدين [73] آية بلاخلاف.

في هذه الاية حكاية لقول صالح (ع) لقومه بعد أن أمرهم بعبادة الله وحده لاشريك له، ونهيه إياهم أن يمسوا الناقة بسوء، وحذرهم من المخالفة التي يستحق بها العذاب المؤلم فقال - عاطفا على ذلك - و " اذكروا إذ جعلكم خلفاء من بعدعاد " أي تفكروا فيما أنعم الله عليكم حيث جعلكم بدل قوم عاد بعد أن أهلكهم وأورثكم ديارهم " وبوأكم في الارض " أي مكنكم من منازل تأوون اليها، يقال بوأته منزلا اذا مكنته منه ليأوى اليه.

وأصله من الرجوع من قوله " فباءوا بغضب على غضب " [1] وقوله " وباءوا بغضب من الله " [2] أي رجعوا، قال الشاعر:

وبوأت في صميم معشرها * فتم في قومها مبوأها [3]

أي انزلت ومكنت من الكرم في صميم النسب.

وقوله " تتخذون من سهولها " فالسهل ماليس فيه مشقة على النفس

من عمل أو أرض، يقال: السهل والجبل، وأرض سهلة. وقوله " قصورا " جمع قصر، وهو الدار الكبيرة بسور تكون به مقصورة. وأصله القصر الذي هو الجعل على منزلة دون منزلة، فمنه القصير، لانه قصر به على مقدار دون ماهو أطول منه، والقصر الغاية، يقال: قصره الموت لانه قصر عليه، واقصر عن الامر أي كف عنه. والقصر العشي، ومنه القصار لانه يقصر


[1] سورة 2 البقرة آية 90 [2] سورة 2 البقرة آية 61 وسورة 3 آل عمران آية 112 [3] اللسان (بوأ).

نام کتاب : التبيان في تفسير القرآن نویسنده : الشيخ الطوسي    جلد : 4  صفحه : 450
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست