responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : التبيان في تفسير القرآن نویسنده : الشيخ الطوسي    جلد : 4  صفحه : 448

فصار كأنه يعمل بالقدرة.

وقوله " وقطعنا " فالقطع هوافراد الشئ عن غيره مماكان على تقدير الاتصال به، فلما أفردوا بالهلاك عما كان على تقدير التبع لهم من نسلهم وآثارهم من بعدهم كان قد قطع دابرهم. وقال الحسن: معناه قطعنا أصل الذين كذبوا بديننا وماكانوا مؤمنين. وقال ابن زيد: قطعنا دابرهم معناه:

استأصلناهم عن آخرهم. والدابر الكائن خلف الشئ. ونقيضه القابل، ويكون القابل الاخذ للشئ من قبل وجهه.

وقوله " وماكانوا مؤمنين " انما أخبر بذلك عن حالهم مع أنه معلوم منهم ذلك لبيان أن هذه الصفة لاتجوز أن تلحق المكذب بآيات الله الجاحد لها وإن في نفيها عن المكلف ذما له.

قوله تعالى:

وإلى ثمود أخاهم صالحا قال يا قوم اعبدوا الله مالكم من إله غيره قد جاء تكم بينة من ربكم هذه ناقة الله لكم آية فذروها تاكل في أرض الله ولاتمسوها بسوء فيأخذكم عذاب أليم [72] آية بلاخلاف.

هذه الاية عطف على ماتقدم، والتقدير وأرسلنا إلى ثمود أخاهم صالحا.

وثمود اسم قبيلة، وقد جاءمصروفا وغير مصروف، فمن صرفه، فعلى أنه اسم لحي مذكر، ومن ترك صرفه، فعلى أنه اسم القبيلة، كماقال تعالى " ألا إن ثمود كفروا ربهم الا بعدا لثمود " [1] صرف الاول ولم يصرف الثاني. واختير ترك الصرف في موضع الجر، لانه أخف.


[1] سورة 11 هود آية 68.

نام کتاب : التبيان في تفسير القرآن نویسنده : الشيخ الطوسي    جلد : 4  صفحه : 448
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست