responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : التبيان في تفسير القرآن نویسنده : الشيخ الطوسي    جلد : 4  صفحه : 421

مكلفين لما طلبوا الرجوع إلى الدنيا ليؤمنوا بل كانوا يؤمنون في الحال.

ومعنى " خسروا أنفسهم " أي منعوا من الانتفاع بها، ومن منع الانتفاع بنفسه فقد خسرها " وضل عنهم ماكانوا يفترون " معناه ضل عنهم ماكانوا يدعون أنهم شركاء لله وآلهة معه، وهذا كان افتراؤهم على الله.

قوله تعالى:

إن ربكم الله الذي خلق السموات والارض في ستة أيام ثم استوى على العرش يغشي الليل النهار يطلبه حثيثا والشمس والقمر والنجوم مسخرات بأمره ألاله الخلق والامر تبارك الله رب العالمين [53] آية بلاخلاف.

قرأاهل الكوفة الا حفصا ويعقوب " يغشي الليل " بالتشديد، وكذلك في الرعد. وقرأ ابن عامر " والشمس والقمر والنجوم مسخرات " بالرفع فيهن. الباقون بالنصب.

هذا خطاب من الله تعالى لجميع الخلق وإعلام لهم بأن ربهم الذي أحدثهم وأنشأهم هو الله تعالى " الذي خلق " بمعنى اخترع " السماوات والارض " فابتدعهما وأوجدهما لامن شئ، ولا على مثال " في ستة أيام " وقيل: إن هذه الستة أيام هي الاحد والاثنين والثلاثاء والاربعاء والخميس والجمعة.

فاجتمع له الخلق في يوم الجمعة، فلذلك سميت: جمعة - في قول مجاهد - و (السماوات) إنما جمعت بالواو، لانه رد إلى أصله، لان أصله سماوة، وليس مثل ذلك (قراءة) لان أصلها الهمزة، ولذلك قيل في الجمع قراءات.

والوجه في خلقه إياهما " في ستة أيام " مع أنه قادر على إنشائهما دفعة واحدة قيل فيه وجوه:

أحدها - أن تدبير الحوادث على إنشاء شئ بعد شئ على ترتيب،

نام کتاب : التبيان في تفسير القرآن نویسنده : الشيخ الطوسي    جلد : 4  صفحه : 421
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست