responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : التبيان في تفسير القرآن نویسنده : الشيخ الطوسي    جلد : 4  صفحه : 418

والحسن ومجاهد والسدي - فسمى الجزاء على تركهم طاعة الله نسيانا، كما قال " وجزاء سيئة سيئة مثلها " [1] والجزاء ليس سيئة.

الثاني - أنه يعاملهم معاملة المنسيين في النار، لانه لايجاب لهم دعوة ولايرحم لهم عبرة - في قول الجبائي - " كما نسوالقاء يومهم " معناه كما تركوا الاستعداد للقاء يومهم، هذا على القول الاول. وعلى الثاني - كما نسوا في أنهم لم يعملوا به مثل الناسين لذلك لانجيب لهم دعوة، لانهم نسوا.

وقوله " وما كانوا بآياتنا يجحدون " فالجحد إنكار معنى الخبر. واما إنكار المنكر، فبكل مايصرف عن فعله إلى تركه. و (ما) في الموضعين مع مابعدها بمنزلة المصدر، والتقدير كنسيانهم لقاء يومهم هذا، وكونهم جاحدين لاياتنا.

قوله تعالى:

ولقد جئناهم بكتاب فصلناه على علم هدى ورحمة لقوم يؤمنون [51] آية بلاخلاف.

هذا إخبار من الله تعالى أنه أتى هؤلاء الكفار بكتاب، المجئ نقل الشئ إلى حضرة المذكور، جئته بكذا ضد ذهبت به عنه، لان ذلك نقل اليه، وهذا نقل عنه. والكتاب المراد به القرآن. وأهل الكتاب صحيفة فيهاكتابة، والكتابة حروف مسطورة تدل بتأليفها على معان مفهومة.

وقوله " فصلناه " معناه ميزنا معانيه على وجه يزول معه اللبس، والتفصيل والتبيين والتقسيم نظائر.

وقوله " على علم " معناه فصلناه، ونحن عالمون به، لانه لماكانت صفة (عالم) مأخوذة من العلم جاز أن يذكر ليدل به على العالم، كما أن الوجودفي صفة الموجود كذلك.


[1] سورة 42 الشورى آية 40.

نام کتاب : التبيان في تفسير القرآن نویسنده : الشيخ الطوسي    جلد : 4  صفحه : 418
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست