responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : التبيان في تفسير القرآن نویسنده : الشيخ الطوسي    جلد : 4  صفحه : 414

نورهم يسعى بين أيديهم وبأيمانهم يقولون: ربنا اتمم لنا نورنا واغفرلنا [1]

وان كان النبي ومن معه من المؤمنين يعلمون ذلك.

قوله تعالى:

ونادى أصحاب الاعراف رجالا يعرفونهم بسيميهم قالوا ما أغنى عنكم جمعكم وماكنتم وتستكبرون [47] آية بلاخلاف.

قوله " ونادى اصحاب الاعراف " معناه سينادي، وانما جاز ان يذكر الماضي بمعنى المستقبل، لامرين:

احدهما - لتحقيق المعنى كأنه قدكان.

والثاني - على وجه الحكاية والحذف. التقدير اذاكان يوم القيامة " نادى أصحاب الاعراف ".

ونادى معناه دعا، غير ان في (نادى) معنى امتداد الصوت ورفعه، لانه مشتق من النداء يقال: صوت نداء أي يمتد وينصرف خلاف الواقف، وليس كذلك (دعا) لانه قد يكون بعلامة كالاشارة من غير صوت ولا كلام، ولكن اشارة تنبئ عن معنى يقال.

في هذه الاية اخبار وحكاية من الله تعالى ان اصحاب الاعراف ينادون قوما يعرفونهم من الكفار بسيماهم من سواد الوجوه وزرقة العين وضروب من تشويه الخلق يبينون به من اهل الجنة وغيرهم " ماأغنى عنكم جمعكم " معناه مانفعكم ذلك. وقيل في معنى (الجمع) قولان: احدهما - جماعتكم التي استندتم اليها. الثاني - جمعكم الاموال والعددفي الدنيا.

قوله " وماكنتم تستكبرون " معناه ولانفعكم تكبركم وتجبركم في دار الدنيا عن الانقياد لانبياء الله واتباع امره.


[1] سورة 66 التحريم 8.

نام کتاب : التبيان في تفسير القرآن نویسنده : الشيخ الطوسي    جلد : 4  صفحه : 414
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست