responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : التبيان في تفسير القرآن نویسنده : الشيخ الطوسي    جلد : 4  صفحه : 406

مؤذن بينهم أن لعنة الله على الظالمين [43] آية قرأ حمزة، والكسائي وابن كثير في رواية شبل (ان) مشددة النون.

الباقون خفيفة. وكذلك ابن كثير في رواية قنبل بتخفيف النو؟ سكونها ورفع (لعنة). الباقون بتشديد النون ونصب (لعنة). وقر أ الكسائي وحده " قالوا نعم " بكسر العين. وفي الشعراء " قال نعم " وفي الصافات " قل نعم " بفتح النون. قال ابوالحسن الاخفش: نعم ونعم لغتان، فالكسر لغة كنانة وهذيل، والفتح لغة باقي العرب، وفي القراءة الفتح. وقال سيبويه (نعم) عدة وتصديق فاذا استفهمت اجبت ب (نعم). ولم يحك سيبويه الكسر، ومعنى قوله: عدة وتصديق انه يستعمل عدة ويستعمل تصديقا، ولايريد أن العدة تجتمع مع التصديق ألا ترى انه اذا قال قائل: اتعطيني، فقال: نعم، كان عدة، ولاتصديق في ذلك، واذا قال: قد كان كذا وكذا، فقلت نعم، فقد صدقته، ولاعدة في هذا.

وقوله " فأذن مؤذن " بمنزلة اعلم معلم، قال سيبويه: أذن اعلام بصوت، فالتي تقع بعد العلم. و (أن) إنما هي الشددة او المخفضة عنها والتقدير اعلم معلم ان لعنة الله. ومن خفف (ان) كان على اضمار القصة والحديث، فتقديره انه لعنة الله، ومثل ذلك قوله " وآخر دعواهم ان الحمد لله رب العالمين " [1] والتقدير (انه) ولاتخفف (ان) الا مع اضمار الحديث فالقصة ترادمعها. ومن ثقل نصب ب (ان) مابعدها، كما ينصب بالمشددة المكسورة. والمكسورة اذا خففت لايكون مابعدها على اضمار القصة والحديث، كما تكون المفتوحة كذلك.

والفرق بينهما ان المفتوحة موصولة، والموصولة تقتضي صلتها، فصارت لاقتضائها الصلة اشد اتصالا بمابعدها من المكسورة، فقدر بعدها الضمير الذي هو من جملة صلتها، وليست المكسورة كذلك، لان (ان) المفتوحة


[1] سورة 10 يونس آية 10

نام کتاب : التبيان في تفسير القرآن نویسنده : الشيخ الطوسي    جلد : 4  صفحه : 406
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست