responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : التبيان في تفسير القرآن نویسنده : الشيخ الطوسي    جلد : 4  صفحه : 394

انه صدق، فالتكذيب بآيات الله كفر، والتكذيب بالطاغوت إيمان، فذلك توعد على التكذيب بآيات الله بعقاب الابد. والاستكبار طلب الترفع بالباطل، ولفظة " مستكبر " صفة ذم في جميع الخلق، والخلود هو لزوم الشئ على ماهو فيه. ومعنى " أخلد إلى الارض " [1] لزوم الركون اليها. والصاحب والقرين متقاربان غير أن القرين فيه معنى النظير، وليس ذلك في الصاحب فلذلك قيل: أصحاب رسول الله، ولم يقل قرناؤه.

ولفظة (الذين) مبنية على هذه الصيغة في جميع الاحوال: الرفع، والنصب، والجر، وإنما تثبت مع بعدها بالجمع عن الحرف، لان العلة التي لها هي التي موجودة فيه، وهي نقصانه عن سائر الاسماء حتى تأتي صلته فتتمه، وليس هذا كالشبيه العارض الذي يزول على وجه. فأما من قال:

الذون والذين فانه اعتد بتبعيد الجمع، فجعله على طريقة المعرف، ولان هذه الطريقة لمالم تكن اعرابا تاما لم يمنعوه لماوقع بعده من شبه الحرف بالجمع.

قوله تعالى:

فمن أظلم ممن افترى على الله كذبا أو كذب بآياته أولئك ينالهم نصيبهم من الكتاب حتى إذا جاءتهم رسلنا

يتوفونهم قالوا أين ماكنتم تدعون من دون الله قالوا ضلوا عنا وشهدوا على أنفسهم أنهم كانوا كافرين [36] آية بلاخلاف قوله " فمن أظلم " صورته صورة الاستفهام، والمراد به الاخبار عن عظم جرم من يفتري على الله كذبا أو يكذب بآيات الله، لا أنه أحد أظلم لنفسه منه. وانما أوردهذا الخبر بلفظ الاستفهام، لانه ابلغ برد المخاطب


[1] سورة 7 الاعراف آية 175.

نام کتاب : التبيان في تفسير القرآن نویسنده : الشيخ الطوسي    جلد : 4  صفحه : 394
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست