responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : التبيان في تفسير القرآن نویسنده : الشيخ الطوسي    جلد : 4  صفحه : 353

استعمل مصدرا على هذا المعنى وصفة، كماجرى ذلك في العدل، قال الله تعالى " ذلك بأن الله هوالحق " [1] فجرى على طريق الوصف.

وقوله " فمن ثقلت موازينه " فالثقل عبارة عن الاعتماد اللازم سفلا ونقيضه الخفة، وهي اعتماد لازم علوا، ومثلت الاعمال بهما لماذكر من المقارنة. والمعنى ان من كانت طاعاته أكثر، فهو من الفائزين بثواب الله.

ومن قلت طاعاته " فأولئك الذين خسروا أنفسهم " بأن استحقوا عذاب الابد جزاء على ماكانوا يظلمون أنفسهم بجحود آياتنا وجحتنا.

وقوله " موازينه " فالموازين جمع ميزان، وأصله من الواو، وقلبت ياء لسكونها وانكسار ماقبلها. ولم يقلب في (خوان) لتحركها وأنها لم تجر على فعل لها. والخسران ذهاب رأس المال، ومن اعظم رأس المال النفس، فاذا أهلك نفسه بسوء عمله، فقد خسر نفسه. وظلمهم بآيات الله مثل كفرهم بها وجحدهم اياها.

قوله تعالى:

ولقد مكناكم في الارض وجعلنا لكم فيها معايش قليلا ما تشكرون [9] آية بلاخلاف.

روى خارجة عن نافع همز (معايش) وروي ذلك عن الاعمش، وعبدالرحمن الاعرج. الباقون غير مهموز.

وعند جميع النحويين أن (معايش) لايهمز، ومتى همز كان لحنا، لان الياء فيها اصلية، لانه من عاش يعيش، ولم يعرض فيها علة كماعرض في (اوائل) وهي في مدينة) زائدة علة لاتدخلها الحركة كمالاتدخل الالف، ومثله (مسألة، ومسائل، ومنارة ومنائر، ومقام ومقاوم) قال الشاعر:

واني لقوام مقاوم لم يكن * جرير ولامولى جرير يقومها


[1] سورة 22 الحج آية 6، 62 وسورة 31 لقمان آية 30.

نام کتاب : التبيان في تفسير القرآن نویسنده : الشيخ الطوسي    جلد : 4  صفحه : 353
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست