responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : التبيان في تفسير القرآن نویسنده : الشيخ الطوسي    جلد : 4  صفحه : 320

احدهما - ان يكون عطفا على " ان لاتشركوا ".

والثاني - ولان هذا صراطي مستقيما فاتبعوه.

ومن كسر (ان) احتمل ايضا وجهين: احدهما - عطفه على " اتل ماحرم ربكم " واتل " ان هذا " بمعنى اقول. والثاني - استأنف الكلام.

ومن خفف (ان) فأن المخففة في قوله تتعلق بما تتعلق به المشددة.

وموضع (هذا) رفع بالابتداء وخبره (صراطي) وفي (ان) ضمير القصة والشأن. وعلى هذه الشريطة تخفف، وليست المفتوحة كالمكسورة اذا خففت. والفاء في قوله " فاتبعوه " على قول من كسر (ان) عاطفة جملة على جملة. وعلى قول من فتح زائدة ونصب " مستقيما " على الحال. " والفائدة ان هذا صراطي وهو مستقيم، فاجتمع له الامران، ولو رفع مستقيم، لماأفاد ذك.

وانما سمى الله تعالى ان مابينه وذكره من الواجب والمحرم صراط وطريق لان امتثال ذلك على ماأمر به يؤدي إلى الثواب في الجنة، فهوطريق اليها، والى النعيم فيها قوله " فاتبعوه " أمر من الله تعالى باتباع صراطه وماشرعه للحق. وطريق اتباع الشرع - وفيه الحرام والحلال والمباح - هو اعتقاد ذلك فيه، والعمل على ما ورد الشرع به فيفعل الواجب والندب، ويجتنب القبيح، ويكون مخيرا في المباح. ولايجب فعل جميعه، لان ذلك خلاف الاتباع. وانما قيل لاعتقاد صحة الشرع اتباع له، لانه تعالى اذا حظر شيئا أو حظر تركه كان حكمه، ووجب اتباعه في انه محرم وواجب، وكذلك الندب والمباح.

وقوله " ولاتتبعوا السبل " يعني سبل الشيطان واتباع اهل البدع من

اليهود والنصارى وغيرهم، فنهى تعالى عن اتباع ذلك فان اتباع غير سبيله تصرف عن اتباع سبيله، ولا يمكن ان يجتمعا " ذلكم وصاكم به لعلكم تتقون " معناه امركم به وأوصاكم بأمتثاله لكي تتقوا عقابه بأجتناب معاصيه.

نام کتاب : التبيان في تفسير القرآن نویسنده : الشيخ الطوسي    جلد : 4  صفحه : 320
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست