responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : التبيان في تفسير القرآن نویسنده : الشيخ الطوسي    جلد : 4  صفحه : 279

قد اسحقوا العقاب.

ومن استدل بذلك على انه لايحسن العقاب الابعد انفاذ الرسل، فقد أجبنا عن قوله في الاية الاولى.

قوله تعالى:

ولكل درجات مما عملوا وماربك بغافل عما يعملون [132] آية بلاخلاف.

قرأابن عامر " عما تعملون " بالتاء. الباقون بالياء.

ومن قرأ بالياء حمله على الغيبة. ومن قرأ بالتاء حمله على الخطاب للمواجهة.

وفي الاية حذف وتقديرها، ولكل عامل بطاعة الله او معصيته منازل من عمله حتى يجازيه ان خيرا فخيرا، وان شرا فشرا. وماتقدم من ذكر الغافلين يدل على هذا الحذف.

و (قبل. وبعد) بنيتاعند حذف المضاف في مثل قوله " لله الامر من قبل ومن بعد " [3] لانهما في حال الاعراب لم يكونا على التمكن التام، لانه لايدخلهما الرفع في تلك الحال، فلما انضاف إلى هذا النقصان من التمكن بحذف المضاف اليه أخرجا إلى البنأ، وليس كذلك (كل) فاته متمكن على كل حال ولذلك لم يبن.

و (الدرجات) يحتمل أمرين: احدهما - الجزاء. والثاني - الاعمال فاذا وجهت إلى الجزاء كان تقديره: ولكل درجات جزاء من اجل ماعملوا، واذا حمل على الاعمال كان تقديره: ولكل درجات أعمال من اعمالهم. وانما مثل الاعمال بالدرجات ليبين انه وان عم احد قسميها صفة الحسن، وعم الاخر صفة القبيح، فليست في المراتب سواء، وانه بحسب ذلك يقع الجزاء، فالاعظم من العقاب للاعظم من المعاصي، والاعظم من الثواب للاعظم من الطاعات.


[3] سورة 30 الروم آية 4

نام کتاب : التبيان في تفسير القرآن نویسنده : الشيخ الطوسي    جلد : 4  صفحه : 279
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست