responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : التبيان في تفسير القرآن نویسنده : الشيخ الطوسي    جلد : 4  صفحه : 271

وجل للعباد. وقوله " يذكرون " أصله يتذكرون فقلبت التاء ذالا وأدغمت الاولى في الثانية، ولم يجز قلب الذال إلى الدال كما جازفي " فهل من مدكر " [1]

لانهم لما لم يجيزوا ادغام التاء في الدال، لانها أفضل منها بالجهر، قلبت إلى الدال لتعديل الحروف وليس كذلك ادغام التاء في الذال. وانماخص الايات بقوم يتذكرون لانهم المنتفعون بها وان كانت آيات لغيرهم، كما قال " هدى للمتقين " وفي الاية دلالة على بطلان قول من قال: المعارف ضرورية لانها لو كانت ضرورية لم يكن لتفصيل الايات ليتذكر بها فائدة.

وقوله " لهم دار السلام " هذه لام الاضافة وانما فتحت مع المضمر وكسرت مع الظاهر لامرين:

احدهما - طلبا للتخفيف، لان الاضمار موضع تخفيف، وفتحت في الاستغاثة في (يالبكر) تشبيها بالكناية، ولانه موضع تخفيف بالترخيم وحذف التنوين.

والثاني - أن اصلها الفتح، وانما كسرت مع الظاهر للفرق بينها وبين لام الابتداء.

وقيل في معنا " السلام " ههنا قولان:

احدهما - قال الحسن والسدي: انه الله وداره الجنة.

والثاني - قال الزجاج والجبائي: انها دار السلامة الدائمة من كل آفة وبلية.

وقوله " عند ربهم " قيل في معناه قولان:

أحدهما - مضمون عند ربهم حتى يوصله اليهم.

الثاني - في الاخرة يعطيهم اياه.

وقوله " وهووليهم " يعني الله. وفي معنى (الولي) قولان:

احدهما - انه يتولى ايصال المنافع اليهم ودفع المضار عنهم.


[1] سورة 54 القمر آية 15، 17، 22، 32، 40، 51

نام کتاب : التبيان في تفسير القرآن نویسنده : الشيخ الطوسي    جلد : 4  صفحه : 271
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست