responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : التبيان في تفسير القرآن نویسنده : الشيخ الطوسي    جلد : 4  صفحه : 251

فخالفت طي من دوننا خلفا * والله أعلم ماكنا لهم خولا [2]

وقالت الخنساء:

القوم أعلم ان جفنته * تغدو غداة الريح أو تسري [3]

قال الرماني: هذا لايجوز لانه لا يطابق قوله " وهو أعلم بالمهتدين " فمعنى الاية ان الله تعالى أعلم بمن يملك سبيل الضلال المؤدي إلى الهلاك بالعقاب، ومن سلك سبيل الهدى المفضي به إلى النجاة والثواب.

قوله تعالى:

فكلوا مما ذكراسم الله عليه إن كنتم بآياته مؤمنين [118]

آية بلا خلاف.

قيل في دخول الفاء في قوله " فكلوا " قولان:

أحدهما - انه جواب لقول المشركين لماقالوا للمسلمين: أتأكلون ماقتلتم ولاتأكلون ماقتل ربكم؟ فكأنه قيل: اعرضواعن جهلكم فكلوا.

والثاني - ان يكون عطفا على مادل عليه أول الكلام، كأنه قال: كونوا على الهدى فكلوا مماذكر اسم الله عليه.

وقوله " فكلوا "، وان كان لفظه لفظ الامر، فالمراد به الاباحة، لان الاكل ليس بواجب ولامندوب، اللهم الا ان يكون في الاكل استعانة على طاعة الله، فانه يكون الاكل مرغبا فيه، وربماكان واجبا، فأما مايمسك الرمق فخارج عن ذلك، لانه عند ذلك يكون الانسان ملجأ إلى تناوله. ومثل هذه الاية في لفظ الامر والمراد به الاباحة قوله " واذا حللتم فاصطادوا " [4]

وقوله " فاذا قضيت الصلاة فانتشروا في الارض " [5] والاصطياد والانتشار


[2] تفسير القرطبي 7 / 72 وتفسير الطبري 12 / 66 [3] ديوانها: 104 وتفسير الطبري 2 / 66 [4] سورة 5 المائدة آية 3 [5] سورة 63 الجمعة آية 10

نام کتاب : التبيان في تفسير القرآن نویسنده : الشيخ الطوسي    جلد : 4  صفحه : 251
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست