responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : التبيان في تفسير القرآن نویسنده : الشيخ الطوسي    جلد : 4  صفحه : 249

والفرق بين الاكثر والاعظم أن الاعظم قد يوصف به واحد، ولايوصف بالاكثر واحد بحال، ولهذا يقال في الله تعالى انه عظيم وأعظم من كل شئ، ولايقال أكثر وانما يقال أكبر بمعنى أعظم.

وانما قال: ان تطعهم يضلوك، وان كانت البدأة بالاغواء منهم لامرين:

احدهما - ان المطيع يبتدأ باستشعار الطاعة، فاذا كان من الداعي أمر بشئ من الاشياء كان اطاعة وصدق بأنه مطيع.

والثاني - ان دعاءهم لايوصف بأنه اضلال لمن دعوه الا بعد الاجابة فكأنه قال: ن تجبهم تستحق الصفة بأنهم قد أضلوك، ثم أخبر تعالى عن هؤلاء الكفار انهم لايتبعون الا الظن الذي يخطئ ويصيب " وان هم الا يخرصون " ومعناه وماهم الاكاذبين. والخرص الكذب يقال ا: خرص يخرص خرصا وخروصا وتخرص تخرصا واخترص اختراصا وأصله القطع قال الشاعر:

ترى قصد المران تلقى كأنها تذرع خرصان بأيدي الشواطب [1]

يعني جريدا يقطع طويلا ويتخذ منه الحصر، وهو جمع الخرص. ومنه خرص النخل يخرصه خرصا اذا جزره، والخريص الخليج ينقطع اليه الماء، والخريص حبة القرط اذا كانت منفردة، والخرص العود، لانقطاعه عن نظائره بطيب ريحه.

وقيل معنى " وان تطع أكثر من في الارض يضلوك عن سبيل الله " يعني في أكل الميتة، لانهم قالوا للمسلمين: أتاكلون ماقتلتم ولاتأكلون ماقتل ربكم؟ ! فهذا إضلالهم. وقال بعضهم قوله " ان يتبعون الا الظن وان هم الا يخرصون " مثل قوله " يوحى بعضهم إلى بعض زخرف القول غرورا " [2]

يعني المتعمدين المتردين.

وفى الاية دلالة على بطلان قول أصحاب المعارف، وبطلان قولهم ان الله تعالى لايتوعد من لايعلم الحق، لان الله بين في هذه الاية أنهم يتبعون الظن ولايعرفونه، وتوعدهم على ذلك. وذلك بخلاف مذهبهم.


[1] قائلة قيس بن الخطيم اللسان (شطب) [2] سورة 6 الانعام آية 112

نام کتاب : التبيان في تفسير القرآن نویسنده : الشيخ الطوسي    جلد : 4  صفحه : 249
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست