responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : التبيان في تفسير القرآن نویسنده : الشيخ الطوسي    جلد : 4  صفحه : 238

والثاني - انها دخلت على معنى الجزاء كما قال " وجزاء سيئة سيئة مثلها " [3]. والهاء في قوله " به " يحتمل ان تكون عائدة على القرآن وماأنزل من الايات. ويحتمل أن تكون عائدة على النبي (صلى الله عليه وآله). وقال بعضهم: انها عائدة على التقليب، لانه الحائل بينهم وبين الايمان.

وهذا خطأ لانه لو حيل بينهم وبين الايمان لما كانوا مأمورين به، ولان تقليب الابصار لايمنع من الايمان كما لايمنع الاعمى عماه من الايمان.

وقوله " ونذرهم في طغيانهم يعمهون " لايدل على أنه تركهم فيه ليطغوا لانه انما أراد انه خلى بينهم وبين اختيارهم وان لم يرد منهم الطغيان، كما ان الائمة والصالحين اذا خلوا بين اليهود والنصارى في دخولهم كنائسهم لا يدل على انهم خلوهم ليكفروا.

وقال الحسين بن علي المغربي قوله " ونقلب أفئدتهم وابصارهم " معناه إنا نحيط علما بذات الصدور، وخائنة الاعين - وهو حشو بين الجملتين - وهو ان يختبر قلوبهم فيجد باطنها بخلاف الظاهر.

قوله تعالى:

ولو أننا نزلنا إليهم الملئكة وكلمهم الموتى وحشرنا عليهم كل شئ قبلا ماكانوا ليومنوا إلا أن يشاء الله ولكن أكثرهم يجهلون [111] آية بلاخلاف.

قرأ ابن عامر ونافع وابوجعفر " قبلا " بكسر القاف وفتح الباء.

الباقون بضمها، قال أبوزيد: يقال لقيت فلا ناقبلا وقبلا وقبلا وقبيلا ومقابلة كله بمعنى المواجهة فعلى هذا المعنى واحد في اختلاف القراءات.


[3] سورة 42 الشورى آية 40

نام کتاب : التبيان في تفسير القرآن نویسنده : الشيخ الطوسي    جلد : 4  صفحه : 238
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست