responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : التبيان في تفسير القرآن نویسنده : الشيخ الطوسي    جلد : 4  صفحه : 221

الله على الاختراع أصلا. فاما الابتداع فقد يقع منه، لانه قد يفعل فعلا لم يسبق اليه. واما " بديع السماوات والارض " فلا يوصف به غير الله لانه خالقهما على غير مثال سبق.

وقوله " اني يكون له ولد " معناه وكيف يكون له ولد. وقيل: معناه من اين يكون له ولد؟ ولم تكن له صاحبة، فالولد هو الحيوان المتكون من حيوان، فعلى هذا آدم ليس بولد، لانه لم يتكون عن والد، والمسيح (ع)

ولد، لان مريم ولدته فهو متكون عنها، وان لم يكن عن ذكر، والصاحب هوالقرين اللازم، ولذلك يقال: اصحاب الصحراء وفي القرآن اصحاب النار وأصحاب الجنة. ومعناه المقارنون لها. وقد يكون المقارن لماهو من جنسه وماليس من جنسه، فيوصف بانه صاحب الا انه لابد من مشاكلته ويقال: صاحب القرآن أي حافظه، وصاحب الدار مالكها.

وقوله: " وخلق كل شئ " يحتمل امرين:

احدهما - ان يكون اراد ب (خلق) قد ر، فعلى هذاتكون الاية عامة، لانه تعالى مقدر كل شئ.

ويحتمل ان يكون احدث كل شئ، فعلى هذا يكون مخصوصا، لانه لم يحدث اشياء كثيرة من مقدورات غيره، ما هو معدوم لم يوجد على مذهب من يسميها أشياء. وكقديم آخر، لانه يستحيل.

وقوله: " وهو بكل شئ عليم " عام، لان الله تعالى يعلم الاشياء كلها قديمها ومحدثها، موجودها ومعدومها، لاتخفى عليه خافية.

قوله تعالى:

ذلكم الله ربكم لاإله إلا هوخالق كل شئ فاعبدوه وهو على كل شئ وكيل [102] آية بلاخلاف.

" ذلك " اشارة إلى ماتقدم ذكره من وصف الله بانه " بديع السماوات

نام کتاب : التبيان في تفسير القرآن نویسنده : الشيخ الطوسي    جلد : 4  صفحه : 221
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست