responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : التبيان في تفسير القرآن نویسنده : الشيخ الطوسي    جلد : 4  صفحه : 20

ل " أن " عن عملها، وذلك أنها لما كانت من عوامل الاسماء خاصة ثم احتيج إلى ادخالها على غيرها زيد عليها (ما) ليعلم تغيرها عن حالها فصارت كافة لها.

قوله تعالى:

ليس على الذين آمنوا وعملوا الصالحات جناح فيما طعموا إذا ما اتقوا وآمنوا وعملوا الصالحات ثم اتقوا وآمنوا ثم اتقوا وأحسنوا والله يحب المحسنين [96] آية.

قال ابن عباس وابن مالك والبراء بن عازب ومجاهد، وقتادة والضحاك:

إنه لما نزل تحريم الخمر قالت الصحابة كيف بمن مات من اخواننا وهو يشربها، فأنزل الله الاية وبين أنه ليس عليهم في ذلك شئ اذا كانوا مؤمنين عاملين للصالحات، ثم يتقون المعاصي وجميع ما حرم الله عليهم.

فان قيل لم كرر الاتقاء ثلاث مرات في الاية؟ قيل: الاول المراد به اتقاء المعاصي. الثاني - الاستمرار على الاتقاء.

والثالث - اتقاء مظالم العباد، وضم الاحسان إلى الاتقاء على وجه الندب واعتبر أبوعلي في الثالث الامرين.

وقوله " والله يحب المحسنين " أي يريد ثوابهم واجلالهم واكرامهم.

والاحسان النفع الحسن الواصل إلى الغير، ولايقال لكل حسن إحسان، لانه لايقال في العذاب بالنار أنه إحسان وان كان حسنا. والصلاح استقامة الحال وهو مما يفعله العبد، وقديفعل الله تعالى له الصلاح في دينه باللطف فيه. والايمان هو الاطمئنان إلى الصواب بفعله مع الثقة به وهو من أفعال العباد. وعلى هذا يحمل قوله " وآمنوا " والاول على الايمان بالله الذي هوالتصديق. وروي أن قدامة بن مظعون شرب الخمر في أيام عمر، فأراد

نام کتاب : التبيان في تفسير القرآن نویسنده : الشيخ الطوسي    جلد : 4  صفحه : 20
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست