نام کتاب : التبيان في تفسير القرآن نویسنده : الشيخ الطوسي جلد : 4 صفحه : 154
يقضى بغير ياء، لانها اسقطت في اللفظ لالتقاء الساكنين، كما كتبوا " سندع الزبانية " [3] بغير واو.
ومن قرأ: بالصاد من القصص حمله على أن جميع ماأنبأ به وأمر به، فهو من أقاصيص الحق.
وقال الحسن: (البنية) النبوة و (كذبتم به) بالنبوة التي جاءت من عند الله و " ما تستعجلون به " من العذاب جواب لقولهم: " أتنا بعذاب الله " [4]
وفي قراءة ابن مسعود " يقص بالحق " ولم يقرأ به احد.
وقوله " يقضى بالحق " يدل على بطلان قول من يقول: ان الظلم والجور بقضاء الله، لان ذلك كله ليس بحق.
قوله تعالى:
قل لو أن عندي ما تستعجلون به لقضي الامر بيني وبينكم والله أعلم بالظالمين [58] آية امر الله تعالى نبيه ان يقول للكفار لو كان " عندي ما تستعجلون به " من كون العذاب وأنزاله بكم برأيي وارادتي لفعلت ذلك بكم ولانزلته عليكم و " لقضي الامر بيني وبينكم " بذلك ولانفصل ولانقطع، ولكن ليس ذلك إلي وانماهو إلى الله " والله وأعلم بالظالمين " وبمن ينبغي امهاله منهم ومن يجب معالجته بالعقوبة فهو يدبر ذلك بحسب مايعلم من وجه الحكمة والصواب قوله تعالى:
وعنده مفاتح الغيب لايعلمها إلا هو ويعلم مافي البر والبحر وماتسقط من ورقة إلا يعلمها ولاحبة في ظلمات الارض ولارطب ولايابس إلا في كتاب مبين [59] آية بلاخلاف وهي تمام السبع المثاني.
[3] سورة 96 العلق آية 18. [4] سورة 29 العنكبوت آية 29
نام کتاب : التبيان في تفسير القرآن نویسنده : الشيخ الطوسي جلد : 4 صفحه : 154