responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : التبيان في تفسير القرآن نویسنده : الشيخ الطوسي    جلد : 4  صفحه : 152

روي عن يحيى بن وثاب أنه قرأ " ضللت " بكسر اللام. والقراء كلهم على فتحها، وهما لغتان. فمن كسر اللام فتح الضاد من " يضل ". ومن فتح اللام كسر الضاد. فقال " يضل " وقال أبوعبيدة اللغة الغالبة بالفتح.

وروى ابوالعالية أن النبي (صلى الله عليه وآله)قرأ هذه الاية عند الكعبة وأظهر لهم المفارقة. وهذه الاية فيها خطاب للنبي (صلى الله عليه وآله)وأمر له بأن يقول للكافرين:

ان الله قد نهاني أن اعبد هذه الاوثان التي تعبدونها من دون الله وتدعونها آلهة وأنها تقربكم إلى الله زلفى، وأن يقول لهم اني لاأتبع أهواءكم في عبادة الاوثان، واني لو فعلت ذلك لكنت قد ضللت عن الصواب، وبعدت عن الرشد ولم أكن من المهتدين إلى الخير والصلاح. ومعناه معنى الشرط وتقديره قد ضللت ان عبدتها. وقال الزجاج: " وماانا من المهتدين " أي وماأنا من النبيين الذين سلكوا طريق الهدى.

قوله تعالى:

قل إني على بينة من ربي وكذبتم به ماعندي ما تستعجلون به إن الحكم إلا لله يقص الحق وهو خير الفاصلين [57]

آية بلاخلاف.

قرأ اهل الحجاز وعاصم " يقص الحق " من القصص وهوالمروي عن ابن عباس ومجاهد. الباقون - بالضاد - المعجمة من فوقها من القضاء. وكان ابوعمرو يقوي القراءة بالضاد بقوله " وهوخير الفاصلين ". ويقول الفصل في القضاء لافي القصص ويقوي ذلك بقوله " والله يقضى الحق وهو يهدي السبيل ".

وحجة من قرأ بالصاد قوله: " نقص عليك أحسن القصص " [1] وقوله:

" ان هذا لهو القصص " [2]. وأما الفصل الذي قوى به أبوعمرو قراءته فقد


[1] سورة 12 يوسف آية 3 [2] سورة 3 آل عمران آية 62

نام کتاب : التبيان في تفسير القرآن نویسنده : الشيخ الطوسي    جلد : 4  صفحه : 152
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست