responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : التبيان في تفسير القرآن نویسنده : الشيخ الطوسي    جلد : 4  صفحه : 148

فينتقم الله منه " [1] على أرادة المبتدأ بعد الفاء وحذفه.

ومن فتح (أن) في قوله " انه " فانه جعل (ان) الاولى بدلا من الرحمة كأنه قال كتب ربكم على نفسه الرحمة انه من عمل منكم. واما فتحها بعد الفاء فانه غفور رحيم، فعلى انه أضمر له خبرا تقديره، فله انه غفور رحيم أي فله غفرانه. أو اضمر مبتدأ تكون (أن) خبره، كأنه قال فأمره انه غفور رحيم واما قراءة نافع: بفتح الاولى وكسر الثانية فالقول فيهما انه أبدل من الرحمة واستأنف مابعد الفاء. قال سيبويه: بلغنا ان الاعرج قرأ " انه من عمل.. فانه غفور رحيم ". ونظيره قول ابن مقبل:

واني اذا ملت ركابي مناخها * فاني على حظي من الامر جامح

يريد ان قوله: (واني اذا ملت ركابي) محمول على ماقبله كما ان قوله " انه من عمل " محمول على ماقبله. وقوله: فاني على حظي مستأنف مثل قوله " فانه غفور رحيم " مستأنف به منقطع عما قبله.

قال الفراء: واختاره الزجاج ويجوز ان يحمل (فانه) على التكرار، قال: لان الكتاب يحتاج إلى (ان) مرة واحدة ولكن الخبر هو موضعها فلما دخلت في ابتداء الكلام أعيدت إلى موضعها، كما قال: " أيعدكم انكم اذا متم وكنتم ترابا وعظاما انكم مخرجون " [2] فلماكان موضع (ان) أيعدكم انكم مخرجون اذا متم دخلت في اول الكلام وآخره. ومثله " كتب عليه انه من تولاه فانه يضله " [3] ومثله " ألم يعلموا أنه من يحادد الله ورسوله فان له " [4]

قال ولك ان تكسر (ان) بعد الفاء في هذه الاحرف. قال ابوعلي هذا غير صحيح، لان (من) لايخلو من ان تكون للجزاء الجازم الذي بني اللفظ عليه او تكون موصولة، ولايجوز ان يقدر التكرير مع الموصولة فلو كانت موصولة


[1] سورة 5 المائدة آية 98.

[2] سورة 23 المؤمنون آية 35 [3] سورة 22 الحج آية 4 [4] سورة 9 التوبة آية 64.

نام کتاب : التبيان في تفسير القرآن نویسنده : الشيخ الطوسي    جلد : 4  صفحه : 148
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست