responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : التبيان في تفسير القرآن نویسنده : الشيخ الطوسي    جلد : 4  صفحه : 141

قوله تعالى:

ومانرسل المرسلين إلا مبشرين ومنذرين فمن آمن وأصلح فلاخوف عليهم ولاهم يحزنون [48] والذين كذبوا بآياتنا يمسهم العذاب بماكانوا يفسقون [49] آيتان بلاخلاف.

بين الله تعالى في هاتين الايتين انه لايبعث الرسل أربابا يقدرون على كل شئ يسألون عنه من الايات او يخترعونه بل انما يرسلهم لما في ذلك من المصلحة لهم ومنبهين على ما في عقولهم من توحيد الله، وعدله وحكمته مبشرين بثواب الله لمن آمن به وعرفه، ومخوفين لمن انكره وجحده، ثم اخبر ان المرسل اليهم مختارون غير مجبرين ولامضطرين ودل على انه غير محدث لشئ من افعالهم فيهم، وان الافعال لهم، هم يكتسبونها بما خلق الله فيهم من القدرة، وانه قد هداهم، وبين لهم وبشرهم وانذرهم فمن آمن أثابه ومن عصاه عاقبه. ولو كانوا مجبورين على المعاصى مخلوقا فيهم الكفر ولم يجعل فيهم القدرة على الايمان لماكان للاية معنى.

قوله تعالى:

قل لا أقول لكم عندي خزائن الله ولاأعلم الغيب ولاأقول لكم إني ملك إن أتبع إلا مايوحى إلي قل هل يستوي الاعمى والبصير أفلا تتكفرون [50] آية بلاخلاف.

امر الله تعالى نبيه محمدا (صلى الله عليه وآله)ان يقول لعباده: " لااقول لكم عندي خزائن الله " اغنيكم منها " ولااعلم الغيب " الذي يختص بعلم الله تعالى فاعرفكم مصالح دنياكم، وانما اعلم قدر مايعلمني الله من امر البعث والجنة

نام کتاب : التبيان في تفسير القرآن نویسنده : الشيخ الطوسي    جلد : 4  صفحه : 141
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست