responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : التبيان في تفسير القرآن نویسنده : الشيخ الطوسي    جلد : 4  صفحه : 108

وافقهم ابن عامر في " ونكون " الباقون بالرفع فيهما، فمن قرأ بالرفع أحتملت قراءته أمرين:

أحدهما - ان يكون معطوفا على نرد، فيكون قوله: " نرد ولانكذب.. ونكون " داخلا في التمني ويكون قد تمني الرد وألا يكذب وأن يكون من المؤمنين، وهو اختيار البلخي والجبائي والزجاج.

والثاني - أن يكون مقطوعا عن الاول، ويكون تقديره ياليتنا نرد ولانكذب كما يقول القائل: دعني ولاأعود، أي فاني ممن لايعود، فانما يسألك الترك، وقد أوجب على نفسه ألا يعود ترك أو لم يترك. ولم يقصد أن يسأل أن يجمع له الترك وأن لايعود. وهذا الوجه الذي اختاره أبوعمرو في قراءة جميع ذلك بالرفع، فالاول الذي هو الرد داخل في التمني ومابعده على نحو دعني، ولاأعود، فيكونون قد أخبروا على النيات أن لايكذبوا ويكونوا من المؤمنين.

واستدل أبوعمرو على خروجه من المتمني بقوله " وإنهم لكاذبون " فقال ذلك يدل على أنهم أخبروا بذلك عن أنفسهم، ولم يتمنوا، لان التمنى لايقع فيه الكذب وانما يقع في الخبر دون التمني.

ومن نصب " نكذب.. ونكون " أدخلهما في التمني، لان التمني غير موجب، فهو كالاستفهام والامر والنهي والعرض، في إنتصاب مابعد ذلك كله من الافعال اذا دخلت عليها الفاء أو الواو على تقدير ذكر المصدر من الفعل الاول، كأنه قال: ياليتنا يكون لنا رد، وانتفاء للتكذيب وكون من المؤمنين.

ومن نصب " ونكون " فحسب، ورفع " نرد ولانكذب " يحتمل أيضا وجهين:

احدهما - أن يكون داخلا في التمني، فيكون في المعنى كالنصب.

والثاني - انه يخبر على النيات أن لايكذب رد أولم يرد.

نام کتاب : التبيان في تفسير القرآن نویسنده : الشيخ الطوسي    جلد : 4  صفحه : 108
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست