responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : التبيان في تفسير القرآن نویسنده : الشيخ الطوسي    جلد : 3  صفحه : 90

والثاني - أن يكون عنى بقوله: " بعضكم من بعض " أن ذكور المؤمنين وأناثهم مستوون في أن لايضيع الله لاحد منهم عملا، وان يجازيهم على طاعاتهم، فأناث المؤمنين بعض المؤمنين، وكذلك ذكورهم، فبعضهم كبعض في هذا الباب.

وقال الطبري " بعضكم " يعني الذين يذكرونني " قياما وقعودا وعلى جنوبهم " من بعض في النصرة، والملة، والدين، وحكم جميعكم فيما أفعل بكم حكم أحدكم في " أني لاأضيع عمل عامل " ذكر منكم ولاأنثى. والاضاعة: الاهلاك. ضاع الشئ يضيع: إذا هلك. وأضاعه اضاعة وضيعه تضييعا، ومنه الضيعة: القرية.

وقوله: (فالذين هاجروا وأخرجوا من ديارهم) يعني الذين هاجروا عن قومهم من أهل الكفر في الله إلى اخوانهم المؤمنين " وأخرجوا من ديارهم " هم المهاجرون الذين أخرجهم المشركون من مكة " وأوذوا في سبيلي " بمعنى أوذوا في طاعتي وعبادتي، وديني. وذلك هو سبيل الله " وقاتلوا " يعني في سبيل الله " وقتلوا " فيها " لاكفرن عنهم سيئآتهم " يعني لامحونها عنهم، ولاتفضلن عليهم بعفوي ورحمتي، ولاغفرنها لهم. وذلك يدل على أن إسقاط العقاب تفضل على كل حال.

" ولادخلنهم جنات تجري من تحتها الانهار ثوابا " يعني جزاء لهم على أعمالهم

" والله عنده حسن الثواب " معناه أن عنده من حسن الجزاء على الاعمال مالا يبلغه وصف واصف مما لاعين رأت ولاخطرعلى قلب بشر.

قوله تعالى: (لايغرنك تقلب الذين كفروا في البلاد [196] متاع قليل ثم مأواهم جهنم وبئس المهاد) [197] - آيتان بلاخلاف.

المعنى:

هذا خطاب للنبي (صلى الله عليه وآله). وقيل في معناه قولان:

أحدهما - ان ذلك على وجه التأديب والتحذير، لان النبي لاتجوز عليه

نام کتاب : التبيان في تفسير القرآن نویسنده : الشيخ الطوسي    جلد : 3  صفحه : 90
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست